يعيش أستاذ الثقافة الإسلامية في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الأحساء الدكتور عبداللطيف بن إبراهيم الحسين بين أسرته المكونة من زوجته الدكتورة هدى بنت دليجان الدليجان، وابنه المنذر وبناته الأربع، التقينا أسرته وكان لنا حديث مطول عن حياته والمواقف المثيرة التي حدثت له خلال حياته. في البداية تتحدث زوجته الدكتور هدى عن يوميات زوجها قائلة «يحرص زوجي بعد صلاة الفجر على قراءة ما تيسر من القرآن وكتاب في الفقه لمدة ساعة أو نحوها، ثم يأخذ غفوة يسيرة ويتناول الإفطار ثم يذهب للكلية للعمل وإلقاء المحاضرات، ويقسم بقية يومه في متابعة آخر الأخبار على التلفاز والجلوس معنا والقراءة في كتبه، والذهاب لدرسه اليومي الذي بلغ عمره العشرين عاما، والإجابة على تساؤلات السائلين عن طريق إيميله وعن طريق بعض المواقع التي يديرها». وأشارت إلى أن الدكتور عبداللطيف يحرص على قضاء يوم الجمعة في لقاء عائلي أسبوعي في منزل أخيه المهندس أحمد. وتؤكد الدكتورة هدى إلى أن برنامج زوجها يتغير من وقت لآخر، وتعترف أن هناك حميمية كبيرة بين زوجها وأبنائها وبناتها، وتؤكد أنه يحرص على أنه يبذل كل ما بوسعه لإسعادهم ومعاملتهم بالعدل، وهناك ثقة واحترام متبادل بينهم. وعن اهتماماته بالشعر تقول ابنته الكبرى دلال «والدي يحب الشعر كثيرا، ويتحسر على عدم حفظه المعلقات وبعض الدواوين، ويعشق ما كتب المتنبي». وتعرفنا ابنته الأخرى سمية عن هوايات والدها، فتقول «لديه هوايات كثيرة ومنها هواية المشي مع الإسراع ويتضايق من الذين يبطون في المشي، ويحب السباحة على الرغم من قلة ممارسته لها بسبب مشاغله، وتعتبر هواية القراءة هي المفضلة له ويحرص على القراءة في كل العلوم». وتعترف زوجته أن دولة السويد سرقت قلب زوجها خمس مرات خلال سفره لها، فتقول عن سفرياته: زوجي مغرم بالسفر، سواء داخل أو خارج المملكة، ويعشق السفر إلى مكة والمدينة، وسافر لأمريكا، والسويد، وهولندا، وإسبانيا، والمغرب، وماليزيا، وأنجلترا، واليابان، ومصر، وسورية، والأردن، ودول الخليج كافة. وتروي عن بعض المواقف التي وقعت لها ولزوجها في سفرهم، في إحدى رحلاتنا لليابان أخطأ عبداللطيف في موعد السفر، فأنهى حجز الفندق وأخذنا الحقائب، وتوجهنا للمطار، وعندما وصلنا للمطار اكتشفنا أن الرحلة موعدها باليوم الآخر، ومن حسن الحظ أن هناك مقعدين استغليناهما». وتبين ابنته دلال أن أبيها يحرص على متابعة البرامج التي تهتم بالأخبار المتنوعة والتي تزيد من ثقافته، ويبين ابنه المنذر أن والده يحب الغوص في مجال التقنية والإنترنت ويتواصل مع الجميع عن طريق إيميله الشخصي بشكل يومي، ولكنه لم يقم حتى الآن بافتتاح صفحة له على الموقع الاجتماعي «فيس بوك». ويشير المنذر إلى أن أباه كان يحب الرياضة كثيرا ولكن العمل اليومي وانشغاله الدائم أبعدته عنها. وتتحدث زوجته الدكتورة هدى إلى أن زوجها مر بعدد من المواقف الطريفة والمحرجة خلال حياته، وذكرت منها موقفا فتحدثت: ذهب يوما للكلية ودخل قاعة المحاضرات وبدأ بشرح الدرس ويحرص على التحرك والتجول أثناء الدرس، وتفأجى أن حذاءه مختلف عن بعضهما البعض، ويتراجع وجلس على طاولته وأكمل الدرس، وبعد نهايته أسرع للسيارة فإذا بأحد الطلاب يخبره أن حذاءه مختلف، فشكره وسارع للمنزل لتغييره والعودة للكلية بعدها. وتشير إلى أن زوجها عاش طفولته يتيما وتوفي والده وعمره خمس سنوات، وأمه وعمره عشر سنوات، ورباه أخوه الأكبر المهندس أحمد.