استعدت محال الذهب لموسم صيفي ساخن يضم 4 مناسبات هي أفراح الصيف ونتائج الاختبارات والمهرجانات السياحية وعيد الفطر المبارك، وذلك بطرح تشكيلة جديدة من الموديلات الحديثة والكلاسيكية التي ترضي كل الأذواق في ظل التغير الهيكلي الشامل الذي تشهده السوق بعد ارتفاع الأسعار إلى 175 ريالا للجرام كحد أدنى لعيار 21، فيما عيار 18 يقل بحوالى 5 ريالات. وأكد متعاملون في سوق الذهب وجود «حرب خفية» بين المحال من أجل عرض أفضل القطع التي تتميز بالبساطة والذوق الرفيع من أجل مراعاة القدرة الشرائية للمشترين في ظل الارتفاع المستمر للأسعار، مشيرين إلى أن التركيز لم يعد منصبا بالدرجة الأولى على الكمية والأنواع التقليدية المعتادة، مثل البناجر وإنما بنوع القطع وشكلها الجمالي. وتوقع مدير معرض لبيع الذهب والمجوهرات عبدالله حميد أن ترفع المواسم المتداخلة حجم استهلاك السعوديين من الذهب في 2011 إلى 19 مليار ريال مقابل 14 مليارا فقط في عام 2007م. وقدر حجم الطلب على الذهب في المملكة بحوالى 200 طن سنويا فيما تبلغ عدد المحال حوالى 6 آلاف محل تتركز في الشرقية والرياض ثم جدة. وأرجع استهلاك المملكة الكبير من الذهب والمجوهرات إلى القدرة الشرائية العالية ووجود أكثر من 6 ملايين معتمر وحاج في موسمي الحج والعمرة، مشيرا إلى الثقة الكبيرة التي تتمتع بها السوق السعودية كرابع سوق في العالم بعد الولاياتالمتحدة والهند والصين. من جهة أخرى، انتقد مشترون تعمد بعض أصحاب المحال رفع الأسعار بصورة عشوائية، خاصة في القطع الصغيرة لتصل عمولة الجرام الواحد بها إلى 33 ريالا مقابل 10 11 ريالا كنسبة معقولة. واستغربت «أم محمد» من بائع في سوق المرجان عندما طالبها بدفع 195 ريالا مقابل الجرام الواحد في قطعة عبارة عن حلق لا يزيد على 5 جرامات بدعوى تكلفة المصنعية العالية فيه رغم عدم وجود أي تميز فيه. ودعت محال الذهب إلى ضرورة الالتزام بالمصنعية المحددة لهم وعدم إرهاق كاهل المشترين بأسعار مبالغ بها دون أى سند سوى الجشع فقط.