أعيد انتخاب السويسري جوزيف بلاتر رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم لولاية رابعة على هامش الجمعية العمومية الحادية والستين أمس في زيوريخ، بعد حصوله على 186 صوتا من أصل 203 أصوات في عملية الانتخاب، ووعد بلاتر بالقيام بإصلاحات كبيرة في الفيفا، لعل أبرزها إعادة النظر في نظام اختيار الدولة المستضيفة لكأس العالم، حيث اقترح أن يتم الأمر عبر الجمعية العمومية وليس بواسطة أعضاء اللجنة التنفيذية ال 24 والذين يقومون باختيار الدولة المنظمة لنهائيات كأس العالم، لكن هذا النظام واجه انتقادات عنيفة بعد عملية التصويت لمونديالي 2018 و 2022 في 2 ديسمبر الماضي. وتحدث بلاتر الذي كان المرشح الوحيد لهذا المنصب بعد انسحاب منافسه القطري محمد بن همام الأحد الماضي وسط فضيحة رشوة، عن الصعوبات التي تواجهها الفيفا ووصف أكبر مؤسسة رياضية في العالم، أنها زورق في مياه مضطربة، معتبرا نفسه «قائد» هذا الزورق الذي تعود إليه «مهمة وضعه على السكة الصحيحة بمساعدة جميع الاتحادات المنضوية تحت لواء الفيفا وعددها 208 اتحادات». وكان محمد بن همام تقدم باعتراض رسمي على قرار لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي «فيفا» بإيقافه، معتبرا أنه لم يحصل على فرصة استئناف هذه العقوبة، وكشف في بيان أنه لم يتم الكشف حتى الآن عن أسباب إيقافه، مضيفا «رغم طلبه الخطي الصريح، لم يحصل على توضيح حول السبب الذي يقف خلف إيقافه وهو لم يتمكن من التقدم بطلب الاستئناف وحرم من فرصته الأخيرة بالتواجد في الجمعية العمومية للفيفا». وأوقف بن همام إلى جانب رئيس اتحاد الكونكاكاف جاك وورنر بسبب التهمة التي وجهت لهما بدفع الأموال من أجل شراء الأصوات التي تخول رئيس الاتحاد الآسيوي منافسة بلاتر على زعامة الفيفا. واتهم بن همام لجنة الأخلاق في الفيفا بتجاهل الشهادات الخطية ل 12 مسؤولا كاريبيا والتي تدعم موقف رئيس الاتحاد الآسيوي، كما اتهم أمين عام الفيفا الفرنسي جيروم فالكه بتحيزه الواضح، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده ليعلن عن إيقاف بن همام، واصفا تصرفه «بغير المقبول بتاتا وضد جميع مبادئ العدالة».