اقترح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اختيار الدولة المستضيفة لكأس العالم عبر الجمعية العمومية مستقبلاً. وتقدم بلاتر باقتراحه خلال الجمعية العمومية الحادية والستين المنعقدة أمس الأربعاء في زيوريخ. وكان أعضاء اللجنة التنفيذية ال24 يقومون باختيار الدولة المنظمة لنهائيات كأس العالم، لكن هذا النظام واجه انتقادات عنيفة بعد عملية التصويت لمونديالي 2018 و2022 في 2 ديسمبر الماضي. وحصل تصويت على الاقتراح الإنجليزي فتم رفضه بأغلبية ساحقة ب172 صوتًا مقابل موافقة 17 اتحادًا. يذكر أن الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر بات المرشح الوحيد لهذا المنصب بعد انسحاب منافسه القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي الأحد الماضي، وأوقفته لجنة الأخلاق في اليوم ذاته لاتهامه بقضية فساد. وانتخب بلاتر رئيسا للفيفا عام 1998 خلفا للبرازيلي جواو هافيلانج. ووصف بلاتر لدى توجه الى الجمعية العمومية، الفيفا بأنه زورق في مياه مضطربة، معتبرًا نفسه «قائد» هذا الزورق الذي تعود إليه «مهمة وضعه على الطريق الصحيح». وقال بلاتر «زورق الفيفا يجتاز مياهًَا مضطربة في الوقت الحالي، وبصفتي قائد هذا الزورق تعود إليّ مهمة إعادة التوزان إليه، لكني لا أستطيع أن أقوم بذلك لوحدي وأنا في حاجة إلى مساعدة جميع الاتحادات المنضوية تحت لواء الفيفا وعددها 208 اتحادات». وأضاف «أنا واثق من أنكم ستوافقون على مساعدتي لمواجهة الحلول للمشكلات التي تعترض بيت الفيفا». وأمس أيضًا، تقدم بن همام باعتراض رسمي على قرار لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي «فيفا» بإيقافه، معتبرًا بأنه لم يحصل على فرصة استئناف هذه العقوبة. وكشف في بيان صادرعن مكتبه بأنه لم يتم الكشف حتى الان عن أسباب إيقافه، مضيفًا «رغم طلبه الخطي الصريح، لم يحصل (بن همام) على توضيح حول السبب الذي يقف خلف إيقافه، وهو لم يتمكن من التقدم بطلب الاستئناف، وحرم من فرصته الأخيرة بالوجود في الجمعية العمومية للفيفا». وذكر البيان بأن بن همام بعث أمس الأربعاء برسالة إلى الاتحاد الدولي يكشف فيها عددًا من الأمور «التي تظهر بشكل واضح انه لم يتلقَ معاملة عادلة»، مضيفًا «تمت معاقبتي قبل أن يجدوني مذنبًا». وأوقف بن همام إلى جانب رئيس اتحاد الكونكاكاف جاك وورنر بسبب التهمة التي وجهت لهما بدفع الاموال من أجل شراء الاصوات التي تخول رئيس الاتحاد الاسيوي منافسة بلاتر على زعامة الفيفا. واتهم بن همام لجنة الاخلاق في الفيفا بتجاهل الشهادات الخطية ل 12 مسؤولاً كاريبيًّا والتي تدعم موقف رئيس الاتحاد الآسيوي، كما اتهم امين عام الفيفا الفرنسي جيروم فالكه بتحيزه الواضح خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده ليعلن عن إيقاف بن همام، واصفًا تصرفه ب»غير المقبول بتاتًا وضد جميع مبادىء العدالة». واضاف بن همام «أنا حزين جدًّا لما حصل خلال الايام الاخيرة. لن أقبل بتاتًا الضرر الذي لحق باسمي وسمعتي. سأقاتل من أجل حقوقي».