معرفة الرجال مكسب، والرجال معادن، والمعدن الأصيل لا يصدأ ولا يبرى، هكذا عرفته منذ أكثر من عشرين عاما، جمعنا أول لقاء لطرح فكرة إقامة دورة رياضية مدرسية طلابية على مستوى المملكة تحتضنها مدينة جدة، كان ذلك اللقاء في شهر رمضان المبارك. وضع عصام الخميس جهده وعرقه وعصارة تفكيره لانطلاق هذه الدورات واستمرارها، هذا الرجل الذي تعجز الكلمات أن توفيه حقه وتصف معدنه لأنه دمث الأخلاق، كريم الطباع، حسن المعشر في داخله إنسان ذو قلب حنون. رحل عنا عصام (أبو عبد الله)، الرجل الذي وضع بصماته في العديد من المشاركات والمناشط الرياضية المحلية والإقليمية والدولية، وأشرف على العديد من المهرجانات والمسابقات والبطولات، كان يعمل بسرور، ويسهل الأمور، كان شعلة من نشاط لا تعرف الكلل ولا الملل، يستمد من حوله منه الطاقة والنشاط، كان شمعة تضيء في وسط الظلام، ليبعث الأمل، وقنديلا لم ينكفئ يبث من الخلايا ينبوع العمل. هذا فيض من غيض، وسطر من قمطر، في مناقب عصام الخميس، المرشد، نصير حق، كريم نفس، صديق وفاء، رفيق مضاء، جميل خصال، شفيق قلب، عظيم نفس، سخي، كريم. فرحنا بك ياعصام بتوليك دفة الإدارة العامة للنشاط الطلابي في الوزارة، ولكن فرحتنا لم تكتمل، فباغتك المرض الذي أودى بحياتك، ولك الأجر إن شاء الله. أنس بن صالح أبو داود