(كشفت جولة على حي غرناطة شكوى سكانه من توسع دائرة التفحيط وخصوصا في شارع بعلبك وشارع الديار فضلا عن شكاوى السكان من تدني مستوى حديقة الحي والصلاة في سور الجامع يوم الجمعة وغيرها من ما رصدته «عكاظ» بالقلم والصورة خلال تنقلها في الحي الذي يقع في الشمال الشرقي من مدينة الرياض ويقطنه أكثر من 26 ألف نسمة منهم قرابة العشرين ألف سعودي والبقية مقيمون. ووفقا للسكان، فإن غرناطة يعتبر من الأحياء المميزة لأنه يحظى بتطور كبير في البنية التحتية، وقد ساهم في ذلك قربه من مجمع غرناطة التجاري الضخم ومن الطرق الدائرية التي تربط أطراف مدينة الرياض بوسطها في حركة دائبة، إلا أن هذه الميزة لم تحل وشكواهم من بعض السلبيات. تحدث بداية سعد الحربي عن التفحيط باعتباره أحد أهم الهواجس المؤرقة وخطرا محدقا يتصيد السكان نتيجة طيش بعض الشباب خصوصا على شارعي بعلبك والديار اللذين يتوسطان الحي. وأبدى تذمره من عدم إيجاد حل لهذه الظاهرة التي تتفشى وتزداد ذروتها مساء يومي الأربعاء والخميس من كل أسبوع رغم مخاطبتهم للجهات المسؤولة. وذهب الحربي إلى معاناة السكان من تكدس سيارات المراجعين أمام بوابة المركز الصحي وما يسببه ذلك من إغلاق للشارع فضلا عن مضايقات سائقي السيارات للنساء عند الدخول والخروج من المستشفى، مشيرا إلى أن مدير المركز لم يحرك ساكنا حين نقل له مع مجموعة من الأهالي هذه المعاناة. ويعتبر تركي عبدالله التفحيط من أكبر معاناة السكان خاصة وأنه كاد أن يفقد بسببه أحد فلذات كبده لولا عناية الله ولطفه. كما تحدث عن معاناة بعض المصلين في جامع الفاروق يوم الجمعة من افتراشهم الشوارع تحت لهيب وأشعة الشمس. وقال إن الأهالي طالبوا وزارة الشؤون الإسلامية بضرورة التوسع في جوامع الجمع أو على الأقل إنشاء مظلات تقي المصلين في الساحات من حرارة الشمس. فيما ذكر المواطن عبدالله آل سعيد أن الحي شهد في الآونة الأخيرة الإكثار من رمي مخلفات البناء في الأراضي الفضاء مما عكس صورة غير حضارية عن الحي وسكانه حتى تحولت بعض هذه الأراضي إلى مكبات ومواقع للنفايات وما ينجم عن ذلك من روائح كريهة ومؤذية للسكان وسط غياب تام للسلطات البلدية. أما الشاب فهد بن مسعود فقال إنه يسمع عن تعرض بعض الشباب للسرقة من سياراتهم بجانب افتقار الحي لملاعب رياضية للشباب بالإضافة إلى كثرة الحفريات وإعادة سفلتة الشوارع خصوصا على المداخل الجنوبية مع تأخر تنفيذها وإنجازها مما يؤدي إلى عرقلة الحركة المرورية وتعريض أصحاب المحال التجارية لخسائر جراء قلة تردد الزبائن والمشترين الذين تعيقهم الحفريات وتكدس التراب على جنبات الطرقات. كما أشار إلى كثرة العمالة التي تقوم بتوصيل الطلبات من البقالات للمنازل عن طريق الدباب وما يشكله ذلك من خطر على أمن المجتمع لعدم نظامية معظمهم. وواصلت «عكاظ» جولتها حيث زارت حديقة غرناطة التي تتسم بالتواضع والضيق ولا تفي بخدمة الحي، وعنها قال صالح السهلي إنها قديمة وتحتاج إلى توسعة لتستوعب روادها من الأهالي كمتنفس لهم ولأسرهم، كما تفتقر لأدوات الترفيه الكافية خصوصا للأطفال، مناشدا أمانة الرياض الاهتمام بها وتوسعتها خاصة أنه تجاورها من الجهة الشمالية أرض فضاء. وبدوره أكد عضو المجلس البلدي بالرياض الدكتور مسفر البواردي ل«عكاظ» حرص المجلس على تلمس احتياجات السكان والعمل على معالجتها بالتواصل مع الجهات ذات العلاقة. وقال إن ما يخص كثرة شكاوى السكان من التفحيط فقد تم رصده ومخاطبة إدارة المرور بهذا الشأن، مؤكدا أن المجلس يرصد جميع الشكاوى ويدرجها في جدول أعماله.