احتجزت سيول أودية وساع وشهدان قرى شمال صبيا ليلا ومنعتهم من مغادرة منازلهم، بينما بقي من كان خارجها على حافة الأودية ينتظرون بارقة أمل للعودة لمنازلهم وهم يعانون من قرص البعوض. وعبر سكان قرى الخوارية، ام سعد، والجبالية عن معاناتهم مع وادي شهدان ووادي وساع، فقال المواطن علي عبده المشبري «جميع سكان هذه القرى يعانون سنويا مع مشكلات السيول المتعددة، فمع هطول الأمطار تبدأ مخاوفهم من احتجازهم بالسيول، ومن المشاهد التي لا أنساها عندما حرم السيل أحد مواطني القرية من إكمال فرحة زفافه، وهذا يهون أمام حوادث الغرق التي تجاوزت 15 غريقا منذ سنوات أخيرة» لافتا إلى أن معاناة القرى تنتهي بكوبري صغير. وأشار المعلم عايل شاطري إلى أن معاناة السكان مع السيل تتجدد سنويا وتتمثل في احتجاز الطلاب الذين يدرسون خارج القرى، وكذا الموظفين. ووقفت سيول وادي ليه وتعشر عقبة في طريق المارة وتعثر عبور الموظفين واضطروا إلى التوجه إلى طرق أخرى بعيدة عن مواقع أعمالهم. وقال وليد زيلعي معلم في مدرسة القفل «فوجئت بوجود سيول في وادي ليه، ما اضطرني الى الذهاب عن طريق ام التراب للوصول الى المدرسة، وقطعت أكثر من 20 كلم زيادة عن طريقي المعتاد من أجل الوصول الى المدرسة بعد أن سلكت طريقا وعرا به مطبات وحفريات كثيرة»، مطالبا الشركة المنفذة لمشروع جسر القفل إنهاء العمل فيه. من جانبه، قال شيخ القفل حربان آل حيدر «تقدمت بشكوى إلى رئيس مركز القفل أحمد البشري حول سوء تنفيذ الإصلاحات للكوبري»، فيما أكد رئيس مركز القفل أنه رفع شكوى الشيخ الى الجهات المختصة بهذا الخصوص. على صعيد آخر، أبدى أهالي قرية وعلان استياءهم من تأخر تنفيذ كوبرى الوادي الذي طال انتظاره، وقال محمد كلاس «المشروع تم العمل به قبل أكثر من ثلاث سنوات وإلى الآن لم يكتمل رغم أنه يعد من أهم المشاريع لتخفيف معاناة الأهالي من مخاطر السيول التي راح ضحيتها الكثير من البشر والمركبات»، مطالبا فرع الطرق والنقل في جازان بمتابعة المشروع ومساءلة المقاول لتأخره في تنفيذ المشروع. سوء التصريف وكشفت أمطار خميس مشيط أمس الأول سوء تصريف السيول فيها، فما إن توقف هطول الأمطار، حتى أصبحت شوارع المحافظة ممتلئة بالمياه، ما أدى لتوقف الحركة المرورية، وتدخل الجهات الأمنية لإغلاق بعض الشوارع. طريق الحزام المزدوج في خميس مشيط المكتظ بالمحال التجارية والحركة المرورية تراكمت فيه كميات من المياه في شكل بحيرات، ما أدى إلى ايقاف حركة السير وتعطل الكثير من السيارات في الماء. كما دخلت مياه الأمطار المحال التجارية الواقعة بجوانب الشوارع حتى أغرقت بعضها، ما أدى لإغلاقها وتدخلت البلدية بعد فوات الأوان بعد أن توقفت الحركة المرورية وغرقت الشوارع بالمياه، بعد أن أغلقت الأتربة مجاري تصريف السيول، ولم تسجل الجهات الأمنية في المرور أو الدفاع المدني أي ضحايا بشرية أو مادية أو حوادث تذكر.