بعد الكارثة التي حلت ببعض أحياء مدينة جدة أعاد الكثير من سكان عدد من الأحياء في عسير النظر في مواقع منازلهم لا سيما وأن الأمطار في عسير تهطل في موسمي الصيف والشتاء بكثافة وتنحدر السيول من قمم الجبال بقوة وتستقبلها الأحياء بمستوى ضعيف من إمكانات التصريف. ومن هذه الأحياء التي تتضرر كثيرا بمجرد هطول الأمطار حي الموظفين إذ تتحول شوارعه إلى بحيرات تعيق الحركة ويشعر أحد ساكني الحي وهو أحمد علي الشهري بالخطورة الكبيرة التي تحيط بالحي مطالباً الجهات المعنية بتهيئة بنية تحتية بالنظر في مشكلة البحيرات التي تتشكل بالقرب من المنازل وعلى أبواب المحال التجارية بما فيها المطاعم «الحي من الأحياء الكبيرة والقديمة في مدينة أبها ولا زلنا نعاني من سوء التنفيذ من قبل الشركات المنفذة لمشاريع الأمانة وتأخرها وتعطلها حتى على مستوى الرصف والسفلتة بالرغم من مطالباتنا الكثيرة بمتابعة الشركات التي تقوم بأعمال صيانة الحي والمشاريع المتعثرة فيه». ويرى عبد الرحمن القحطاني مالك أحد المحال التجارية في الحي أن الضرر الذي يلحق بمصادر رزقهم يتمثل في تكون المياه أمام المحال ووجود طبقة من الطين ومخلفات السيول الأمر الذي يعيق وصول الزبائن وتكدس البضائع. بينما يعتبر صالح البشري أن الخطورة الأكبر تكمن في وجود طبيقة طينية لازبة تهدد الأطفال بالابتلاع والموت. من جهته أكد وكيل أمانة منطقة عسير للمشاريع المهندس علي حسن أنه تم تنفيذ مشروع لتصريف مياه السيول في الحي إلا أنه تعثر بسبب توقف المقاول وحي الموظفين من الأحياء التي لاقت نصيبها من مشاريع تصريف السيول التي تفي باحتياجاتها. وأوضحت مديرية الدفاع المدني في عسير أنها تتلقي بلاغات من حين لآخر عن احتجاز سيارات في سيول كوبري حي الموظفين يتم التعامل معها وفقا لما تقتضيه الحالة.