حمل الشيخ أحمد أبو حورية أحد مشايخ قبائل سنحان طرفي النزاع، السلطة وبيت الأحمر، مسؤولية الحرب الشرسة الدائرة في منطقة الحصبة، بين مسلحي وأنصار الأحمر وقوات السلطة. وأفاد أبو حورية الذي يعتبر شيخ قبيلة الرئيس اليمني في حوار أجرته معه «عكاظ» نسعى بكل قوة ونبذل مع جميع الأطراف القبائلية كل الجهود لوقف إطلاق النار من قبل الطرفين، كاشفا عن حصوله على استجابة من جانب الرئيس علي عبدالله صالح، مؤكدا أنه يسعى في نفس الوقت وبكل جهده للحصول على موافقة من الجانب الآخر (بيت الأحمر) بهدف حقن الدماء ونزع فتيل الحرب الأهلية وإعادة الأمور إلى سابق عهدها. وأفاد أبو حورية هناك عقلاء في اليمن سواء كانوا شيوخ القبائل أو شخصيات يمنية فاعلة يتحركون على مدار الساعة للوصول إلى حلول توافقية بهدف وقف نزيف الدم وإخرج اليمن من دائرة الحرب الأهلية والتي بدأت تلوح في الأفق. واعترف أبو حورية العضو في لجنة الوساطة القبلية عن أن الجهود التي بذلت أمس الأول وصلت إلى طريق مسدود بين الطرفين لوقف إطلاق النار، مؤكدا أنه لا غالب ولا مغلوب في هذه الحرب. وزاد أن الخاسر الأول هو الشعب اليمني الذي يرغب أن ينعم بالأمن والاستقرار، مبنيا بأنه لا يعمل لصالح أي طرف وإنما لمصلحة أمن واستقرار اليمن. وحث أبو حورية طرفي الصراع على العودة إلى المبادرة الخليجية، مطالبا أحزاب اللقاء المشترك المعارضة بالموافقة على التوقيع على المبادرة الخليجية في دار الرئاسة تجنبا لانهيار اليمن ودخوله في حرب أهلية. وأشار إلى أن اليمن سيظل موحدا ولن تؤثر عليه مثل هذه الأحداث وسيسعى الجميع للحفاظ على أمن ووحدة واستقرار اليمن. واستبعد «تطور المواجهات إلى حرب أهلية في ظل وجود عقلاء وحكماء يمنيين لا زالوا متمسكين برباطة الجأش لمواجهة الموقف»، نافيا أن يكون لهذه الأحداث تأثير أو ارتباط بالفعاليات الاحتجاجية للثورة السلمية التي تطالب بتنحي الرئيس اليمني.