توقع رئيس تحرير «عكاظ» الأسبق الإعلامي المخضرم الدكتور هاشم عبده هاشم أن مستقبل المنطقة العربية سيمر بخمس مراحل في ظل الأوضاع والمتغيرات الراهنة. وقال في محاضرته «المنطقة في ظل الأوضاع والمتغيرات الراهنة» في ديوانية جدة البارحة الأولى، أن المتغيرات الخمسة التي يتوقعها تبدأ بتداعي سقوط الأنظمة الحالية في سورية واليمن وليبيا بعد المزيد من الضغط الدولي والحراك الداخلي، ولكنه يرى أن تحقيقها ليس على المستوى القريب، وتوقع الدكتور هاشم تفجر الأوضاع في دول أخرى إذا تأخر فيها التغيير، وسقوط الأنظمة الفئوية التي قامت لعجزها عن القيام بالمتطلبات نظرا لحجم المشاكل التي ستعانيها، ولم يستبعد هيمنة قوى محلية دينية أو حزبية أو قبلية على الأوضاع لاستعانتها بالشعوب الثورية، وأخيرا تدخل الأممالمتحدة وفرض البند السابع من ميثاقها بفرض الوصاية الدولية على بعض دول الإقليم. وتمنى الدكتور هاشم بعد أن سرد توقعاته الخمسة، ألا يتحقق أي منها، مبينا أنه غير متفائل على المدى القريب بما يحدث، ولكنه رأى أن تلك الأحداث ستنعكس إيجابيا على حياة الشعوب على المدى الطويل. وأكد أن الدول الكبرى تقيم علاقاتها على أساس استمرار مصالحها ووفقا لطبيعة تلك المصالح، مشيرا إلى أمريكا مثلا ترى حاليا أن الشعوب أصبحت قوية لذا اتجهت لتكوين علاقة معها، مستشهدا بالمقولة «ليس في السياسة صديق دائما إنما مصالح دائمة»، مبينا أننا أمام ضعف عربي أدى إلى انفجار المنطقة. وأوضح الدكتور هاشم أن هناك سببين للثورات العربية، عوامل داخلية مثل: غياب الحرية، والفساد والبطالة، وعوامل خارجية ترتكز على القوى الإقليمية مثل إيران وإسرائيل، والقوى الكبرى مثل أمريكا. وفي الوقت الذي رفض فيه بعض الحضور في مداخلاتهم انضمام الأردن والمغرب إلى مجلس التعاون الخليجي، فإن الأغلبية رحبوا بذلك لأسباب اقتصادية وسياسية وأمنية، ولكن المحاضر الدكتور هاشم يرى أن أي تجمع عربي أفضل بالنسبة له من أي تجمع إقليمي أو خارج الإقليم.