كيف بدا المشهد في ساحتي التغيير والتحرير على ضوء توقيع المعارضة على الاتفاقية الخليجية ورفض الحزب الحاكم توقيعها. «عكاظ» زارت أمس ساحة التغيير التي تطالب بتنحي الرئيس اليمني وساحة التحرير التي ترغب في استمراريته، حيث أكد شباب الثورة في ساحة التغيير رفضهم التام للمبادرة الخليجية، بزعمهم أنها لا تنص صراحة على التنحي الفوري للرئيس علي عبدالله صالح، مبينين أنهم حذروا المعارضة مسبقا من مماطلة الرئيس وعدم جديته في التوقيع عليها. وأفاد عضو اللجنة العليا للثورة الشبابية وسيم القرشي أن توقيع الاتفاقية من أي طرف لا يعنيهم وأن كل ما يهمهم هو التنحي الفوري للرئيس اليمني. وأضاف «نحن صامدون، ولن نبرح ساحات التغيير سواء تم التوقيع أم لم يتم». وزاد «لن نخضع لمطالب أي قوى سياسية، وكل ما نريده من الشعب هو الوقفة الصادقة انتصارا لقضية أمة ومطالبها». وتابع قائلا «لن نقول لهم البسوا نظارات وتوجهوا إلينا، فالمستقبل هو لشباب الثورة وليس لأتباع النظام. وقال أبو عبدالله الحضرمي المعتصم في ساحة التغيير منذ أكثر من شهرين إن توقيع المبادرة الخليجية من جانب واحد هو ضربة قاسية للرئيس اليمني وهو الآن يضع العراقيل وسيحاول إفشالها. وزاد «نحن في الساحة فلا يهمنا أن نراه قد خرج من دار الرئاسة وعقب ذلك ننهي الاعتصامات». في الجانب الآخر، وتحديدا في شارع الستين المؤيد للرئيس يحتفل أنصار الرئيس بالعيد ال21 للوحدة اليمنية الذي حضره مئات الآلاف من أنصارهم، ورغم الحضور اللافت إلا أن عناصر من المؤيدين للنظام اليمني قطعوا الشوارع المؤدية إلى الستين والساحة منعا لوصول أنصار التغيير إليه كي لا يحظى الحفل بحضور لافت خاصة أن فرقة عسكرية من الفرقة الأولى مدرع التي أعنت مناصرتها للمحتجين أقامت عرضا عسكريا فيه. وفي ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء أمس خرج المؤيدون للرئيس في مسيرة واعترضوا موكبا للزياني كان متوجها إلى السفارة الإماراتية للتعبير له عن رفضهم التام للمبادرة الخليجية مطالبين دول الخليج بالوقوف إلى جانب الرئيس لمواصلة فترته الرئاسية الدستورية. وأفاد محمد الحيمي أن شباب ساحة التحرير سيقفون إلى جانب الرئيس كي يواصل فترته الرئاسية الدستورية. وأضاف إن الشباب في ساحة التغيير هم للتغرير فقط، وليس لديهم أجندة واضحة. من جهته، قال سعيد المطري «نحن مع التغيير ولكن ليس كما تريده المعارضة بالانقضاض على السلطة ولكن نريد تغيير سلمي ومنطقي وآمن بعيدا عن العنف».