تواصل المعارضة اليمنية رفضها لصيغة المبادرة الخليجية الأخيرة وتتمسك بموقفها الداعي لتنحي الرئيس اليمني، فيما صعد شباب الثورة أعمالهم الاحتجاجية وقرروا الزحف نحو قصر الرئاسة. وافاد المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك المعارض في اليمن محمد قحطان في تصريحات ل «عكاظ» ان النظام اليمني أساء للمبادرة الخليجية هو وإعلامه. وتابع قائلا «الشعب مصمم على الاستمرار في الثورة ولديه يقين على أنه سينتصر في نهاية المطاف». في حين قال الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري سلطان العتواني ل «عكاظ» إن التصعيد الحاصل يرجع بسبب ان الشباب سئموا ويرغبون في التغيير، موضحا ان مطالب المعارضة لم ولن يتغير وعلى الرئيس التنحي فورا. واضاف ان السلطة استخدمت القوة المفرطة امس ضد الشباب في الساحات. وقال ان المعارضة اليمنية لم تبلغ بجديد فيما يخص المبادرة الخليجية. وامتنع رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد باسندوة عن التعليق على التصعيد الحالي ومدى فشل المبادرة قائلا: «السكوت أبلغ». ولا يزال الشباب في ساحة التغيير والحرية بالعاصمة صنعاء ومدن أخرى مصممين على الزحف على المؤسسات الحكومية وقد بدأ منذ صباح أمس، حيث شوهدت في العاصمة صنعاء البارحة الأولى أعداد من الشباب يوسعون مخيماتهم التي وصلت إلى الجامعة القديمة قريباً من شارع الزبيري حيث تقع ثكنة أمنية تمنع المتظاهرين من الخروج عن منطقة الساحة، والاقتراب من مكتب نجل الرئيس اليمني أحمد علي عبدالله صالح. وفي حالة اختراقهم لشارع الزبيري فإنهم سيكونون قد قطعوا شوطاً كبيراً وأكبر حاجز أمني على طريقهم إلى القصر الرئاسي. من جهته يرى المحامي والناشط الحقوقي ناصر العوبلي أن الاوضاع في اليمن تتجه نحو التصعيد وقد يكسب الشباب الجولة النهائية مؤكداً أن المبادرة الخليجية كانت تهدف في الاصل إلى حفظ الدم اليمني، وتراعي مصالحه في الداخل، كما أنها كانت بمثابة إخلاص نوايا للاشقاء في دول الخليج تجاه أشقائهم في اليمن. اما المحامي والناشط في صفوف شباب التغيير سليم علاو فوصف أن المبادرة بأنها بالأصل وسيلة إنقاذ للرئيس وهو من بحث عنها على حد قوله. وزاد لا زال هناك بون شاسع بين الاطراف اليمنية حيال فهم المبادرة. وأضاف نحن كشباب نراهن على إرادتنا وتصميمنا، ونسير وفق خطة مدروسة للوصول الى الهدف النهائي وهو تنحي الرئيس اليمني. ويرى عضو اللجنة الإعلامية للثورة الشبابية بمحافظة ذمار صقر أبو حسن أن المبادرة انتهت وماتت وأن سقوط قتلى في صنعاء وتعز كان أول رصاصة في جثة المبادرة على حد تعبيره. وقال الإعلامي ابو حسن: نحن صامدون وقادمون على مرحلة جديدة ونأمل من اشقائنا أن يدعوا الله لنا بالتوفيق فهي معركتنا مع الحرية ولن نبرح ساحة التغيير حتي تتحق مطالبنا.