نجح المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، أمس في اختراق القمم الممتدة ما بين خط 6722 إلى 6760 نقطة، ليسجل قمة جديدة أثناء الجلسة عند مستوى 6786 نقطة، ويغلق على مستوى 6750 نقطة، ومالت السيولة في بداية الجلسة إلى قطاع الأسمنت، في محاولة استباقية لجس نبض الشركات التي من المتوقع أن تعلن عن نتائج أرباح الربع الثاني في نهاية الشهر المقبل، فيما اتجهت في الجزء الثاني من الجلسة إلى قطاع التأمين وبعض الأسهم الخفيفة. على صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام تعاملاته اليومية، على ارتفاع، وبمقدار 17 نقطة، أو ما يعادل 0.29 في المائة، ليغلق على مستوى 6,750.75 نقطة، ومال الإغلاق إلى المنطقة الإيجابية؛ ولكنه يشترط دعم سهم الكهرباء والراجحي، وعدم كسر خط 6722 نقطة خلال تعاملات اليوم ما يعني أنه يجب التريث وأخذ الحذر أكثر من الجلسات الماضية. وبلغ بحجم السيولة نحو 6.413 مليار ريال، وكمية تنفيذ بلغت نحو 311 مليونا، وتوزعت على أكثر 142 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 48 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 77 شركة. وافتتحت السوق جلستها اليومية على ارتفاع، واتسمت بالمضاربة الإيجابية، حيث كان هناك صعود متدرج، وكذلك كان الهبوط يتم بطريقة بطيئة، ما أعطى المضارب اليومي واللحظي فرصة لاتخاذ القرار المناسب، وتنوعت قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا على المدى اليومي، بين الأسهم الثقيلة، ممثلة في قطاع الأسمنت، والأسهم الخفيفة ممثلة في قطاع التأمين، وهذا مؤشر في حال مواصلة الصعود ربما تتجه السيولة إلى أسهم معينة ومحددة. من الناحية الفنية، واصل المؤشر العام حركة الصعود التي بدأها من عند مستوى 6615 نقطة، خلال جلسة الثلاثاء الماضي بحجم سيولة بلغت نحو 5.267 مليار، وكمية أسهم منفذه تجاوزت أكثر من 242 مليونا، ما يعني أن أي تناقص في السيولة أو الكميات المنفذة خلال الجلسات المقبلة، ستدخل السوق في مسار أفقي، والعكس في حال تزايدها فهو إيجابي بشرط أن يكون هناك توازن بين الصعود وقيمة المؤشر العام، مقارنة باحجام السيولة، وإلا سيتم استغلال المسار الصاعد في التصريف الاحترافي على الأسهم التي تشبعت من الارتفاع نتيجة الشراء عن طريق المضاربة.