نجح المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس في تجاوز القمم السابقة، الممتدة بين 6722 إلى 6781 نقطة، التي سبق أن وصل إليها المؤشر العام قبل خمس جلسات، حيث تلقى أمس دعما من القطاع البتروكيماوي وفي مقدمته سهم سابك، ومساندة الشركات القيادية الأخرى، وكذلك قطاع الأسمنت، ما جعل السوق تفتتح جلستها اليومية على ارتفاع. واستهلت بعض الأسهم تحركها اليومي على صعود وبفجوة سعرية إلى أعلى. وساهم هدوء الأخبار العالمية، في تنفس السوق المحلية الصعداء، وكذلك تمتع الأسواق العالمية بالإجازة الأسبوعية لها، واتسم أداء السوق بالمضاربة التي أفرزت للمضارب اليومي واللحظي فرصا جيدة، كما أتاحت للمضارب الذي تمسك بسهمه قبل خمس جلسات فرصة المضاربة وتحقيق مكاسب، وتصدرت أسهم الشركات الثقيلة قائمة الشركات الأكثر ارتفاعا على المدى اليومي، ومن الواضح أن السوق ركزت على الأسهم التي تسوق إنتاجها في السوق المحلية التي امتلكت محفزات مؤخرا. على صعيد التعاملات اليومية أغلق المؤشر العام جلسته على ارتفاع بمقدار 27 نقطة أو ما يعادل 0.41 في المائة، ليقف عند خط 6751 نقطة. ومال الاغلاق إلى الايجابية أكثر، وتجاوزت أحجام السيولة اليومية نحو 6 مليارات ريال، وبلغت كمية الأسهم المنفذة نحو 333 مليونا، توزعت على ما يقارب 118 ألف صفقة يومية، ارتفعت أسعار أسهم 93 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 34شركة، وحافظت أسعار الأسهم المتبقية، على استقرار أسعارها من بين مجموع 144 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة. من الناحية الفنية، إذا كانت السوق نجحت أمس في العودة باختراق القمم السابقة، وتحديدا الممتدة ما بين 6722 إلى 6760 نقطة، فإنها أبدت تقهقرا كلما اقتربت من اختراق القمم الممتدة ما بين 6781 إلى 6822 نقطة، وعجزت عن تسجيل قمة جديدة أعلى من خط 6786 نقطة والتي سجلتها قبل خمس جلسات، فلذلك من الاحتمال ان تعود في الجلسات المقبلة إلى مستويات 6730 نقطة، ففي حال كسر هذه النقطة من الأفضل إيقاف أعمال المضاربة اليومية، أما في حال مواصلة الصعود واختراق القمة المحددة عند مستويات 6822 نقطة، فإن السوق تميل إلى الإيجابية، فمن أهدافها الوصول إلى مستويات 6915 نقطة، ولكن بدون تسارع حتى لا يسبق المؤشر العام أسعار كثير من الأسهم وتتشبع بالشراء، وجني أرباحه قبلها.