عشقه للتراث لا يوصف فقد حلم وحقق حلمه بجمع كل ما يجده ثمينا في نظره ليحتفظ به للمستقبل، واليوم أصبح يعرضها لأبنائه وأحفاده وأصدقائه عند كل زيارة له. تقاعد عادل حسن زمزمي بعد خدمته للوطن لمدة تجاوزت 23 عاما في شركة الهاتف قسم الصيانة، وانخرط في إحياء التراث الذي احتفظ به لسنوات عديدة من عهد الملك فيصل رحمه الله وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. يقول الزمزمي عشت طفولتي بين حي المعابدة في مكةالمكرمة، وحي المسفلة في جبل عمر، وحرصت على جمع العملات لا سيما بعد مشاهدة الحجاج يعرضون عملات للدولة العثمانية في السابق، وعملات تعود لعهد الملك المؤسس يرحمه الله، وبعض من عملات الدول، وحفزته على اقتنائها ووضعها في اوتغرافات لحفظها من الضياع. يضيف الزمزمي «جمعت طوابع الدول التي كنت أزورها، وأهم الصحف القديمة التي ظهرت في مكةالمكرمة آنذاك، وأول جهاز تسجيل دخل إلى المملكة بمكبرات صوتية، كنت استمع منه للمحطات الإخبارية والإذاعية، واستخدمه في المناسبات الأسرية، إذ نشأت في عائلة تهتم بسماع الطرب الأصيل، وتحرص على متابعة الأحداث الإخبارية من خلال ذلك الجهاز». ويضيف «اقتنيت جهاز البروجكتر الذي ظهر في عهد الملك فيصل يرحمه الله، وكنت أصور الأقارب وأنسقها على ستالايات، ومن ثم عرضها على جهاز البروجكتر، ورغم تلك الهواية إلا أنني لم أشارك في أي معرض، واكتفيت بعرضها لأبنائي وأحفادي عند حضورهم لمنزلي، إضافة إلى عرض التراثيات التي احتفظ بها لربطهم في الماضي الجميل وتذكيرهم بأهمية الماضي وجمالياته رغم التقدم الذي نعيشه في الوقت الحاضر».