أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم الجمعة أنه سيواجه التحدي بالتحدي، وأن من يريد السلطة في البلاد عليه أن يتوجه إلى صناديق الاقتراع. وحذر صالح في كلمة أمام مسانديه المحتشدين بميدان السبعين قرب القصر الرئاسي بالعاصمة صنعاء معارضيه في أحزاب اللقاء المشترك الذين وصفهم بقطاع طرق من "اللعب بالنار" واتهمهم بالوقوف وراء عمليات تخريب مست مؤسسات حكومية. وقال في خطاب ألقاه على مؤيديه فيما سموه "جمعة الوحدة": إن "ما بنيناه في 32 عاما يريد المشترك ومن وراءه من المتآمرين أن يخربوه في ثلاثة أشهر لكننا نقول لهم إن ذلك أبعد عليهم من عين الشمس". وطالب الرئيس اليمني بالحوار مع المعارضة بناء تحت مظلة وتحكيم العقل والمنطق، وقال: "إنه ومؤيديه سيدافعون عن أنفسهم بكل ما أوتوا من قوة وبكافة الوسائل". الإسلام اليوم/ وكالات رحب الحزب الحاكم في اليمن بانسحاب قطر من المبادرة الخليجية واتهمها ب(التآمر) في الأحداث التي يشهدها اليمن، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الجمعة. ونقلت الوكالة عن مصدر مسئول في حزب المؤتمر الشعبي العام "ترحيبًا حارًا" بقرار قطر الانسحاب من المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن. وقال المصدر: "إن اليمن على استعداد للتعامل الإيجابي مع المبادرة الخليجية بدون مشاركة دولة قطر العظمى الضالعة في التآمر فيما يجري من أحداث ليس في اليمن فحسب بل والمنطقة العربية عمومًا". وأضاف المصدر أنه "بات من الواضح أن لدولة قطر أجندتها الخاصة ومعروف من هي الجهة التي تقف وراءها". وكانت قطر أعلنت الخميس، انسحابها من مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن بسبب "المماطلة بالتوقيع على الاتفاق"، حسب ما نقلت وكالة الأنباء القطرية عن مصدر في وزارة الخارجية مساء الخميس. وقال المصدر: إن قطر انسحبت من مبادرة دول مجلس التعاون "بسبب المماطلة في التوقيع على الاتفاق المقترح واستمرار حالة التصعيد". وأضاف المصدر نفسه أن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني "أجرى اتصالا هاتفيًا مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني وأبلغه بهذا القرار". وأوضح أن الشيخ حمد أبلغ الزياني أن بلاده "اتخذت هذا القرار مضطرة بسبب المماطلة والتأخير بالتوقيع على الاتفاق، مع استمرار حالة التصعيد وحدة المواجهات وفقدان الحكمة مما يتنافى مع روح المبادرة الهادفة إلى حل الأزمة في اليمن في أسرع وقت بما يحقق طموحات الشعب اليمني الشقيق ويحفظ الأمن والاستقرار فيه". وحض قادة دول مجلس التعاون الخليجي اثر انتهاء قمتهم التشاورية في الرياض مساء الثلاثاء الأطراف اليمنية على التوقيع على الاتفاق الذي تتضمنه المبادرة الخليجية للخروج من الأزمة المستعصية في هذا البلد. والمبادرة الخليجية تنص على تشكيل حكومة وحدة وطنية وتخلي الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة بعد شهر من ذلك. لكن الرئيس اليمني رفض التوقيع عليها. وكانت المعارضة دعت دول الخليج إلى ممارسة ضغوط على صالح لكي يوقع على المبادرة.