في الوقت الذي تتباين خلاله أسعار بيع أسمنت ينبع من مدينة إلى أخرى، يلحظ المتابع أن وكلاء مصنع أسمنت ينبع يتنافسون بضراوة على بيع أكبر عدد ممكن من الفسوحات دون النظر لإمكانات المصنع، وفترة انتظار التجار للتحميل، التي تصل لأكثر من خمسة أيام، رغم أن عدد السيارات المتواجدة أمام المصنع – يقترب حسب حديث السائقين – من 1000 ناقلة أسمنت. وقال ل «عكاظ» عدد من بائعي الأسمنت في ينبع إن الحصول على الفسوحات أمر سهل، كون المندوب يأتي إليهم في مواقعهم التي يتواجدون فيها عن طريق الاتصال الهاتفي، لكن الصعوبة تكمن في صرف الفسح من المصنع ومعاناتهم لا توصف لأنهم يضطرون للمبيت بجوار المصنع الذي يبعد عن ينبع قرابة 60 كم 2 لمدة تصل لأسبوع كامل بانتظار تحميل ناقلاتهم. وأشاروا إلى أن ارتفاع سعر البيع ووصول السعر إلى 17 ريالا للكيس الواحد أمر يفرضه عليهم سعر المصنع وبعد المسافة عن المحافظة، لذلك لا يهتم بعضهم بمراقبة التجارة لأن ارتفاع الأسعار من المصدر نفسه. «عكاظ» تواصلت مع مكتب أحد الوكلاء في محافظة ينبع، وتفاوضت على شراء فسوحات للحصول على أكبر كمية ممكنة من أسمنت ينبع، وحصلت على وعود بشراء 10 فسوحات في اليوم الواحد تسلم بعد نهاية المهاتفة في أي مكان داخل المحافظة، دون الالتزام بالذهاب لمكتب الوكيل لاستلامها. كما حدد مندوب وكيل المصنع سعر الأسمنت الأحمر بمبلغ 6250 ريالا، بينما يبلغ سعر الأسمنت المقاوم 6500 ريال للفسح الواحد بعدد 500 كيس أسمنت للناقلة الواحدة، مبينا أن الحصول على أكثر من عشرة فسوحات ليست من صلاحيته ويتوجب علينا الاتصال بمكتبهم الرئيس في محافظة بدر. «عكاظ» حاولت التواصل مع الدكتور سعود صالح إسلام عضو مجلس الإدارة والمدير العام لشركة أسمنت ينبع، إلا أن موظف الشركة حول المهاتفة لمدير شؤون الموظفين نبيل بغدادي، الذي أفاد الصحيفة أن المدير في اجتماع رسمي والشركة توقفت عن التجاوب مع المواضيع الصحفية وأصبح التعامل يتم عن طريق البيانات الرسمية عن طريق التداول. يذكر أن لشركة أسمنت ينبع ثلاثة وكلاء رسميين يتم بيع الفسوحات الرسمية عن طريقهم وتتوزع لهم داخل المحافظة عدة مكاتب رسمية.