أكد وكيل أمين محافظة جدة للخدمات المهندس علي القحطاني، تزايد أعداد المصابين بحمى الضنك في منطقة مكةالمكرمة رغم الإجراءات المتبعة من الجهات ذات العلاقة. ودعا خلال حديثه في اجتماع أعضاء اللجنة المعنية بمكافحة نواقل حمى الضنك في مقر أمانة جدة، أمس الأول، إلى الاتفاق على الأطر الرئيسة لوضع خطة عمل على مستوى منطقة مكةالمكرمة لمعالجة موضوع ارتفاع أعداد الإصابة بمرض حمى الضنك، محذرا من أن أي توقف أو بطء غير مدروس سيؤدي إلى انتكاسة في تلك الجهود. وبين القحطاني أن اللجنة تضم وزارتي الصحة والزراعة، وأمانات محافظات جدة والعاصمة المقدسة والطائف، وأن الاجتماع أتى بناء على توجيه من إمارة منطقة مكةالمكرمة بعقد لقاء عاجل لوضع خطة لمكافحة نواقل حمى الضنك، وتكثيف عمليات المكافحة المتكاملة بصفة دورية من أجل الحد من ارتفاع الحالات المصابة بالمرض، وخفض كثافة البعوض الناقل للفيروس المسبب له. وذكر أن الاجتماع ناقش عدة محاور تمثلت في تطوير ودعم الأبحاث والدراسات التي تتعلق بجمع المعلومات المتاحة عن البعوض الناقل للأمراض وخصوصا فيروس حمى الضنك، من حيث دراسة سلوكياته وحساسيته للمبيدات المختلفة والتي بدورها تدعم برامج المكافحة المتكاملة، والبدء في الاجتماعات التمهيدية التي تتمثل في عقد أربعة اجتماعات لوضع الأطر العامة لتطوير استراتيجية المكافحة المتكاملة للبعوض الناقل للأمراض في محافظات جدةوالطائف ومنطقة مكة. وأشار القحطاني إلى أن الاجتماع تدارس دور وتفعيل لجنة المبيدات بأمانة محافظة جدة، والإجراءات التي تدعم توحيد نوعية المبيدات المستخدمة في مكافحة البعوض في المناطق المختلفة، وقيام اللجنة العلمية الحالية بالبدء في تحديد الأطر العامة لصياغة الخطط العلمية التي تدعم برامج المكافحة للحيلولة دون ارتفاع الحالات المرضية بشكل وبائي لا يمكن السيطرة عليه، مع تدارس الإجراءات المتبعة من جانب أمانات الطائف والعاصمة المقدسة وجدة والمسؤولين عن مكافحة الحشرات بوزارة الزراعة للمشاركة في المناقشات التي ستدور حول تعميم الاستراتيجية العامة للمكافحة المتكاملة للبعوض الناقل للأمراض. وأكد أن المشاركين اتفقوا على وضع عدة توصيات بعد تقييم الخطط المتبعة وطرق متابعتها وتقييم جودتها، والتأكد من تنفيذها حسب الخطط والبرامج والبدء في تفعيلها سريعا. ولفت القحطاني إلى أنه ستتم دراسة أوجه الخلل من خلال اللجنة العلمية الفنية الحالية، ودعمها بكوادر من الجهات الأخرى الممثلة في أمانات مكةوالطائفوجدة والتي تعمل على دراسة الأمر برمته، ووضع كل الحقائق أمام القائمين على أعمال المكافحة من جانب الجهات المعنية؛ وذلك بناء على رغبة أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل. من جهة أخرى، أكد مساعد وكيل الأمين للأزمات والطوارئ بأمانة جدة فهد الدقسي، أنه لا توجد دولة في العالم استطاعت استئصال أنواع البعوض الناقل للأمراض عموما، والبعوض الناقل لحمى الضنك خصوصا: «ولكن هناك جهود تبذل من جانب الجهات ذات العلاقة للحيلولة دون زيادة أعداده من خلال تنفيذ البرنامج الوطني لمكافحة حمى الضنك». وأفاد أنه تم خلال الاجتماع مناقشة النقاط المتعلقة بجميع الأطراف خصوصا ما يتعلق برفع درجة التعاون المشترك لمكافحة الناقل. ولفت الدقسي إلى رفع درجة التأهب القصوى من حيث تكرار أعمال الرش للمواقع التي يحتمل أن تكون بؤرا مناسبة لتوالد البعوض الناقل لحمى الضنك من خلال عمل مسح شامل وتغطية منازل الأحياء للقضاء على بؤر التوالد. يذكر أن الاجتماع شارك فيه المدير العام لفرع وزارة الزراعة بمنطقة مكةالمكرمة المهندس محمود أحمد، ومدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداود، ومدير فرع الزراعة بجدة المهندس محمد الشمراني، والمدير العام للنظافة بأمانة العاصمة المقدسة المهندس صالح عزت، وهيثم علي نيازي من أمانة الطائف