بدا أن الوضع يزداد قلقاً لدى أمانة محافظة جدة، خصوصاً من ناحية تفشي مرض حمى الضنك، وارتفاع أعداد المصابين به، ما دعاها أخيراً إلى التحذير علانيةً من خطورة الوضع الوبائي الراهن، ومناشدتها القوية لكل الجهات المعنية بترك الطرق التقليدية في معالجة الموقف، والعمل على ابتكار طرقٍ علمية ومبتكرة للإسهام في القضاء على تداعيات المشكلة. وحذر وكيل أمانة جدة للخدمات المهندس علي القحطاني صراحةً من خطورة الوضع الوبائي الراهن، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب زيادة تفعيل وتضافر الجهود كفريق عملٍ واحد، ومواجهة الموقف بطرق علمية ومبتكرة وغير تقليدية، وعرض جهود الأمانة المتواصلة التي تقوم بها في مجال أعمال نواقل حمى الضنك. وأكد أن اجتماعاً أخيراً للجنة مكافحة نواقل الأمراض في جدة أكد على خطورة الموقف، موصياً بإعداد خطة خمسية لبرنامج مشترك شامل لمكافحة نواقل هذه الأمراض، وبرنامجٍ آخر شامل للتوعية الصحية بمشاركة الجهات المعنية، إضافةً إلى تشكيل لجنة علمية لمتابعة الجوانب العلمية المتعلقة بتنفيذ برامج المكافحة وتقويم النتائج والمبيدات بشكل مستمر ورفع التوصيات العلمية، وتشكيل لجنة مالية تتولى مراجعة البنود والطلبات والأمور المالية للمشاريع. وأوضح المهندس علي القحطاني أن مهمات اللجنة تتمثل في متابعة وتحليل الوضع الوبائي لمكافحة نواقل الأمراض للمنطقة، وإيجاد الحلول المناسبة طبقاً للوضع الوبائي للحد من انتشار الأمراض، ووضع آلية مرنة لتأمين حاجات أعمال مكافحة نواقل الأمراض للجهات الثلاث، وتشكيل وتحديد مهمات اللجان المنبثقة من هذه اللجنة لمراجعة الحاجات اللازمة للمكافحة، ووضع ومناقشة الخطط المستقبلية للتصدي والحد من انتشار الأمراض، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بأعمال المكافحة. ولفت إلى أنه جرى استعراض توصيات محضر اجتماع وكلاء الوزارات (لجنة مكافحة نواقل المرض) ومناقشتها والتأكيد على تنفيذها، ومنها التعامل مع مكافحة أمراض (حمى الضنك وحمى الخرمة وحمى الوادي المتصدع والملاريا) كمجموعة في حال ظهورها في منطقة واحدة وليس كل مرض على حدة، وإيضاح الدور المناط بكل جهة. وتابع أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبو راس جهود فريق عمل مكافحة حمى الضنك، الذي يضم وكالة الأمانة للخدمات، وعضوية وزارات (الصحة، المال، الزراعة، وإمارة منطقة مكة)، مشيداً بمستوى التعاون والتنسيق القائم بينهم، والدور الفاعل لبدء مرحلة جديدة تستهدف تحقيق التطلعات، وبما خرجت به فعاليات أعمال اللجنة التنفيذية لمكافحة نواقل الأمراض في منطقة مكةالمكرمة. وعقدت اللجنة التنفيذية لمكافحة نواقل الأمراض في منطقة مكةالمكرمة والمشكلة بقرار وزير الشؤون البلدية والقروية المبني على الأمر السامي، اجتماعها الثاني في مقر الأمانة أول من أمس (الأربعاء) برئاسة وكيل الأمين للخدمات المهندس علي القطاني، لاستعراض مراحل تنفيذ مشاريع مكافحة حمى الضنك وما يعترض التنفيذ من معوقات.