أكد رجل الأعمال رامي مخلوف وأحد أكثر المقربين من الرئيس السوري بشار الأسد، أن النظام في بلاده قرر مواجهة الاحتجاجات حتى النهاية، محذرا من زيادة الضغوط على الأسد، وأنه لن يكون هناك استقرار في إسرائيل إذا لم يكن هناك استقرار في سورية. وردا على سؤال عما إذا كان كلامه يعني التهديد أو التحذير احتج، ابن خال الرئيس الأسد وأحد الأشخاص الذين شملتهم العقوبات الأوروبية والأمريكية، قائلا «لم أقل حربا، ما أقوله هو: لا تدعونا نعاني، لا تضعوا الكثير من الضغوط على الرئيس، لا تدفعوا سورية إلى فعل شيء لن تكون سعيدة بفعله». واعتبر كلام مخلوف هذا يلقي الضوء على التكتيكات التي تتبناها النخبة الحاكمة التي استغلت تقلبات المنطقة من أجل الحفاظ على هدفها الأساس وهو استمرارها. وقال مخلوف إن النخبة الحاكمة في سورية تكاتفت أكثر بعد الأزمة، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن الكلمة الأخيرة هي للأسد إلا أنه يتم وضع السياسات ب «قرار مشترك». وأضاف «نؤمن بأنه لا استمرارية من دون وحدة، وكل شخص منا يعرف أننا لا يمكن أن نستمر من دون أن نكون موحدين، لن نخرج ولن نترك مركبنا ونقامر، سنجلس هنا، نعتبرها معركة حتى النهاية، يجب أن يعلموا أننا حين نعاني، لن نعاني لوحدنا». وحذر مخلوف من أن البديل عن النظام الحالي، بقيادة من وصفهم الإرهابيين، سيعني الحرب في سورية وربما في خارجها أيضا. وأضاف «لن نقبل به، الشعب سيقاومهم، هل تعرفون ما الذي يعنيه هذا؟، هذا يعني الكارثة ولدينا الكثير من المقاتلين».