واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، أمس مساره الصاعد الذي بدأه في منتصف جلسة أمس الأول وتحديدا من عند مستوى 6555 نقطة، والتي أشرنا إليها في التحليل اليومي إنها من نقاط الدعم التي يعتد بها، حيث سجل أمس أعلى نقطة عند مستوى 6690 نقطة، مقتربة من خط المقاومة العنيفة والمحددة عند مستوى 6695 نقطة، منهيا جلسته اليومية على ارتفاع بمقدار 49.71 نقطة، أو ما يعادل في 0.75 المائة، ليقف عند خط 6673 نقطة، وهو إغلاق في المنطقة الإيجابية على المدى اليومي، وتحتاج إلى أكثر من ثلاث جلسات مقبلة وعدم كسر حاجز 6663 نقطة في الجلسات المقبلة، إضافة إلى تماسك سهم سابك أعلى من سعر 108.50ريال الذي أغلق تعاملاته أمس على ارتفاع عند سعر 108.75 ريال. من الناحية الفنية، تسيطر السيولة الانتهازية على مجريات السوق، فلذلك نجدها تشتري مع أول هبوط وتبيع مع أول صعود، وذلك يتضح من خلال ارتفاع أحجامها في كلتا الحالتين، وتفاعل قطاع التأمين مع أول ردة فعل نحو الصعود، وعدم كسر أو تسجيل قاع يومي أقل من افتتاح الجلسة، فالسوق عبارة عن مضاربة بحتة، بالنسبة للمستثمرين الذين دخلوا مع الهبوط الأخير. على صعيد التعاملات اليومية أغلق المؤشر جلسته اليومية مرتفعا، كما شهدت أحجام السيولة ارتفاعا، مقارنة بالجلسات الخمس الماضية حيث تجاوزت 6 مليارات ريال، وهذا إيجابي ولكن يعاب عليها تغلب الانتهازية، منها على الاستثمارية، فمن الأمثل أن لا تتجاوز ستة مليارات في الجلسات المقبلة قبل تجاوز القمم السابقة التي بدأت منها الهبوط، ومن السلبية أيضا أن ترتفع السيولة وهي تحمل صفة الانتهازية، وأن لا تكسر مستويات 4.5 مليار وهي تحمل صفة الاستثمارية، وتجاوزت كمية الأسهم المنفذة 282 مليونا، توزعت على أكثر من 132 ألف صفقة يومية، وارتفعت أسعار أسهم 95 شركة، وبلغت أعداد الشركات المتراجعة نحو 29 شركة.