واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس رحلة الصعود التي بدأها من عند مستوى 6222 نقطة، والذي سجل قاعا قبل أربع جلسات ماضية، ليسجل قمة عند مستوى 6548 نقطة، واتسم أداء السوق بالتذبذب الحاد على مستوى بلغ قوامه 43 نقطة، كمقارنة بين الصعود والهبوط على المدى اليومي. وعلى صعيد التعاملات اليومية أغلق المؤشر العام جلسته اليومية على ارتفاع وبمقدار 18 نقطة، أو ما يعادل 0.28 في المائة، ليقف على خط 6531 نقطة، ويعتبر إغلاقا إيجابيا يميل إلى المنطقة المحيرة، حيث أمامه منطقة تمتد ما بين خط 6555 إلى 6576 نقطة، والتي تمثل منطقة جني أرباح، وتعتبر العودة منها إيجابية، فقد بالغ المؤشر العام في الصعود، كما سبق أن بالغ في الهبوط، فمن الأمثل أن توازن السوق بين الصعود والهبوط، لكي تجذب السيولة الاستثمارية التي تحجم عن الدخول في حال استمرار المؤشر العام انتهاج أسلوب الصعود والهبوط بمبالغة. وبلغت أحجام السيولة اليومية نحو 2.822 مليار ريال، وكمية الأسهم المنفذة نحو 126 مليونا، توزعت على أكثر من 63 ألف صفقة يومية، ارتفعت أسعار أسهم 106 شركات، وتراجعت أسعار أسهم 21 شركة، ومن المتوقع استمرار السوق في تجديد قائمة الأسهم الأعلى ارتفاعا بصفة يومية. وقد افتتحت السوق جلستها على ارتفاع، صاحبه حدوث خلل فني تسبب في توقف التداول لمدة ثماني دقائق، ليتم بعدها تحديد سبب الخلل وإعادة السوق للعمل بشكل طبيعي، وامتد أثر الأعطال إلى الأجهزة المؤدية للبيانات من المتعاملين إلى السوق. وأدار سهم سابك عملية التعاملات اليومية ما فتح فرصا استثمارية للمضارب اليومي كمضاربة، تغلب خلالها عدد الشركات الصاعدة على الشركات المتراجعة. ومع بطء تدفق السيولة اليومية حيث لم تتجاوز ثلاثة مليارات ريال وهذا إجراء إيجابي ربما تجبر السوق في أغلب فترات جلسة اليوم إلى الاتجاه الأفقي، حيث تعتبر جلستا اليوم وأمس وجزء من جلسة الغد مكملة لبعضها بعضا، حيث يغلب على أداء السوق التذبذب الحاد، كانعكاس لنفسية المتعاملين في متابعة أحداث الأجواء المحيطة بمنطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى اقتراب المؤشر العام من منطقة تحتاج إلى سيولة استثمارية لتساعده على تجاوز القمم التي تم كسرها نتيجة بيع مكثف، من الأمثل أن يتم تعويضه عن طريق السيولة الاستثمارية بدلا من الانتهازية.