اشتكى أصحاب سيارات الأجرة في مطار أبها مما وصفوه بالتهميش وانعدام التنظيم بالنسبة لما له علاقة بهم ابتداء بتوفير حجرة لهم تقيهم لهيب الشمس الحارقة أو من الشتاء القارس ومرورا بمضايقة أصحاب الخصوصي لهم، وانتهاء بتخصيص مكان لهم تفوح منه رائحة الصرف الصحي. وقال أحد ساقي الأجرة محمد عسيري «نحن ليس لنا مصدر رزق سوى العمل في هذا المجال وهو نقل الركاب ولا يوجد لدينا مصدر دخل آخر والسائق الواحد منا ينتظر بالساعات حتى يكتمل عدد ركاب سيارته من القادمين من السفر عبر المطار، وفجأة يأتي أصحاب السيارات الخاصة عند وصول الرحلات إلى المطار ويقومون بإركابهم أمام أعيننا وهذا الأمر يؤرقنا فالسائق لم يحضر هنا ويتحمل مشقة الانتظار الطويلة من أجل أن يأتي غيره ليشاركه في رزقه فنحن نعود إلى منازلنا وعائلاتنا وأطفالنا ينتظرون منا لقمة عيش كريمة أو رداء لينعموا بالعيش الكريم أسوة بأقرانهم». وذكر حسن الشهراني، أننا طالبنا بتكثيف عدد رجال المرور المتواجدين لتنظيم حركة السير في المطار، إذ لا يتواجد أحيانا سوى رجل مرور واحد وهو بالطبع غير قادر على تنظيم حركة السير ومنع أصحاب سيارات الخصوصي من تحميل الركاب خاصة في وقت قدوم الرحلات إلى المطار. من جهته أكد مصدر في مرور عسير أن رجال المرور المتواجدين في مواقف المطار لا يقل عددهم عن اثنين وهو عدد يكفي لتنظيم وضبط حركة السير داخل مرافق المطار الخارجية كون المواقف مكونة من مسار واحد يشتمل على بوابتين قريبتين من بعضهما. إلى ذلك، تعجب هادي اليامي من عدم إنشاء مظلات أو حجرة لسائقي الأجرة يتقون بها لهيب شمس الظهيرة ولفحات الشتاء، وقال «طبيعة عملنا تستوجب أن ننتظر بالساعات ولا يوجد لنا هنا مكان يحمينا من أشعة الشمس ومن البرد الشديد، ومن تصرفات بعض سائقي الخصوصي أو بعض المواطنين الذين يراجعون أمور حجوزاتهم، إذ يوقف بعضهم سيارته أمام خروج سيارات الأجرة مما يجعل الركاب يتضجرون ويترجلون من سيارة الأجرة ليبحثوا عن سيارة أخرى تقلهم إلى وجهتهم ونحن المتضررون دون ذنب اقترفناه». واكتفى خالد أبو مسمار بقوله «نحن بشر» تعليقا على المكان الوحيد الذي يجلسون فيه أصحاب الأجرة في مطار أبها في انتظارهم لتحميل سيارتهم، إذ يعد غير مناسب بسبب وجود فتحات مخصصة للصرف الصحي حيث لا يفصل بين مكان جلوسهم وبين فتحات الصرف الصحي سوى مسافة لا تتعدى الثلاثة أمتار. «عكاظ» طرحت الموضوع على المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني في عسير خالد الخيبري ولكنه طلب إرسال خطاب بالقضية، ورغم إرسال الخطاب قبل أكثر من أسبوع إلا أنه لم يصل الرد حتى إعداد هذا التقرير.