قرر السائقون السعوديون لسيارات الأجرة بمطار نجران ترك مهنتهم التي تعد مصدر الدخل الرئيسي لهم ولأسرهم، إذا استمر التغاضي عمن يمارسون عملية البحث عن الركاب عبر سياراتهم الخاصة، وأشاروا إلى أن هذا الأمر تسبب في انتظارهم لأكثر من 6 ساعات في مواقف سيارات الأجرة والرجوع في بعض الأحيان دون الحصول على راكب واحد. وقال السائق جابر آل عامر: إنه يعول أسرة كبيرة حيث أجبرته ظروفه على التقديم لسيارة أجرة، وأصبح لا يستطيع تغطية قسطها الشهري بسبب غياب التنظيم والرقابة على سيارات نقل الركاب والتهاون في تطبيق التعليمات المبلغة في هذا الخصوص، مشيراً إلى أن البعض منهم ترك هذه المهنة بسبب تلك العقبات. وأضاف السائق محمد آل فروان، أن أصحاب السيارات الخصوصي والشركات المخالفة التي تعمل بها عمالة وافدة أصبحوا يتلقون الركاب داخل أروقة صالات القدوم ويقنعونهم بالركوب معهم، الأمر الذي أدى إلى انتظارهم لساعات طويلة والعودة في بعض الأحيان دون الحصول على راكب واحد حيث أصبحوا غير قادرين على متطلبات أسرهم. من جهته قال مدير إدارة مرور نجران العقيد علي بن سعد آل هطيلة في رده على اتصال "الوطن": إن أفراد المرور متواجدون بالمطار على مدار الساعة خصوصا أمام بوابة صالة القدوم لضبط الحركة المرورية وإيقاف من يقوم بتحميل الركاب من أصحاب السيارات الخصوصي، مشيرا إلى أنه إذا كان السائق سعوديا فيتم إيقافه وإعطاؤه مخالفة مرورية لتحميل الركاب، أما إذا كان السائق أجنبيا ويقوم بتحميل الركاب فيتم ضبطه وإعطاؤه مخالفة وترحيلة إلى بلاده، مؤكداً أن مكتب المرور لم يتلق أي شكوى من أصحاب سيارات الأجرة، داعيا إلى الإبلاغ عن أي مخالفة لمكتب المرور بالمطار ليتسنى لهم اتخاذ اللازم.