نم.. إن قلبي فوق مهدك كلما ذكر الهوى أثنى عليك وسلما نم فالنجوم عيونها يقظى فذا يرعاك مبتسما وذا مترنما نم ملء عينيك إن عيني ملؤها دمع.. وإن عنفتها امتلأت دما نم فالسلام على شفاهك سطرت «عبراته» فلثمتها متوهما نم وارع حبات القلوب، ولا تكن ترعى كعيني في الظلام الأنجما نم.. أنت.. واتركني بلا نوم ودع روحي وروحك في الهوى تتكلما • ومع طول الليل.. يقترن السهد.. ومراقبة النجوم.. كما قال الأخطل الصغير! وأطباء العاطفة قالوا: الحب.. طفل صغير.. وفيه كل متاعب الأطفال.. ومشاكل الأطفال.. وأمراضهم وأوهامهم وأحلامهم! • طفل صغير.. لا يكبر أبدا.. ولا ينام أبدا! • وقالوا: الذي يحب يتعذب.. لأنه لا يدري متى يكبر هذا الطفل.. ومتى يصبح عاقلا! • والذي يحب.. هو الذي لا يتعب أبدا.. وهو يعد نجوم الليل! • في شهر رمضان.. يحلو السهر.. وتقل ساعات النوم. وكنا نشكو من الجوع إلى الطعام.. أما اليوم.. فهو الجوع إلى النوم! • والسبب.. هو كثرة المنبهات والتوتر العصبي من كل ما حولنا.. نراه.. ونسمعه.. ونقرأه! • وأطباء النوم قالوا: إذا كان نقص النوم يضعف الذاكرة.. ولذلك نعتمد على الحاسبات.. فإن هذه الحاسبات تضعف الذاكرة أيضا.. والذاكرة قد ضعفت لأننا لم نعد نستخدمها اكتفاء بالعقول الإلكترونية.. وهي ضعفت أيضا لأننا لا نحصل على نصيب وافر من النوم الهادئ! • وأطباء الحوادث قالوا: إن السبب في حوادث السيارات والطيارات والقطارات.. السبب الذي لا سبب غيره.. هو نقص النوم! • وإذا كان من السهل معرفة السائق المخمور وإنزال العقاب به.. فإنه من الصعب.. وربما من المستحيل معرفة السائق الذي لم يحصل على ساعات كافية من النوم.. وبهذا يفلت من العقاب! • هل هناك من حل لهذه المشكلة؟ قالوا: ديون النوم.. أن تسدد ما عليك من ساعات النوم المفقودة. طبيب باطني: ت 6652216