قريبا تنطلق الترشيحات الخاصة بالمجلس البلدي وسبق للبعض أن خاض تجربة اختيار ترشيح الأعضاء، لكن هذه المرة هل يعتزم خوض التجربة من جديد من أجل اختيار مرشحه الجديد؟. هذا السؤال طرحناه على عدد من سكان الأحياء من شمال جدة إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، مرورا بوسط جدة فجاءت الردود على النحو التالي: 51 في المائة قالوا: لن نرشح إلا من نعتقد أنه الأنسب لترشيحاتنا، فهذه المرة لن نلتفت إلى الدعايات التي يطلقها المرشحون حتى يفوزوا بالمقاعد، لأننا نريد إنجازات لا وعود، ومن هنا سيكون ترشيحنا هذه المرة ترشيحا دقيقا جدا بغض النظر عن أسماء من سيتقدم للمجلس. وقال 22 في المائة: الكثير من أحلامنا لم تتحقق من خلال المجلس السابق، ولا نبالغ إن قلنا أن المسؤولين غير راضين عن أداء كثير من المجالس في ظل الأوجاع التي تشتكي منها الأحياء السكنية والتي كان من المفترض أن تنهض من خلال دور المجلس البلدي، ولذلك سنسأل ونسأل وسنقف بشدة ضد أي عضو في المجلس لا يؤدي دوره كما يريده المسؤولون وكما نريده نحن في إنجاز ومتابعة المشاريع المهمة. وأشار 17 في المائة إلى أنه لا يهمهم أسماء أعضاء المجالس بقدر ما يهمهم إنجازاتهم. وفي المقابل، قال 6 في المائة من المشاركين في هذا الاستبيان أن الحكم على المجلس السابق بأنه لم ينجح أمر خاطئ ولا يمكن تقبله لأنها كانت التجربة الأولى والبداية عادة ما تحتاج إلى وقت حتى تظهر الإنجازات. وقال 2 في المائة لا يفترض بنا أن نلقي اللوم على المجلس البلدي أنهم مقصرون، لأنهم يمارسون أدوارهم دون صلاحيات ولهذا لا بد أن تعطى صلاحيات واضحة للمجالس حتى يسهموا مع البلدية في إنجاز المشاريع. ورفض 2 في المائة هذا الرأي وقالوا: إذا كان الأمر كذلك أي أن المجلس لا يملك أية صلاحية لماذا كل مرشح قال إنه سينجز ذا وذاك حتى أن بعضهم تعهد بأن لكل شاب منحة أرض، وهذا يجعلنا أن نطلب من المرشحين عدم المبالغة في الدعاية لأنفسهم. وبين 4 في المائة أن ذهابهم إلى صناديق الترشيح من أجل كسب رضا أقاربهم ومعارفهم، لأنهم ما زالوا يعيشون نتائج التجربة الأولى التي انتهت وما زالت الأحياء كما هي دون أي تدخل لمعالجة السلبيات فيها.