رغم أننا نجد أناسا متشابهين، لكن عند تدقيق النظر نجد فروقا بينهم. بل إن بصمة الإبهام تختلف من شخص إلى آخر، وحاليا صارت بصمة العين من أفضل الطرق الأمنية في التعرف على الأشخاص، إذ لا تتشابه عينان تشابها تاما. وعلماء التشريح يقولون بعدم وجود تشابه بين مخ وغيره، بل إن النصف الأيمن للمخ يختلف عن نصفه الأيسر. وهكذا فلن تجد إنسانا مثل الآخر، ورغم ذلك فإن العلماء يسعون إلى تصنيف الناس من حيث سلوكهم لتسهيل التعامل مع كل نمط منهم. وأعرض هنا تصنيفا يجعل الناس في 16 نمطا. وهذا التصنيف مبني على أربعة أسئلة، لكل منها إجابتان. ومن اختلاف الإجابات نتجت الأنماط الشخصية ال 16. فما هي هذه الأسئلة وما هي إجاباتها وما هي الأنماط الناتجة عنها؟ من أين يكتسب الإنسان حيويته ونشاطه؟ فإما من العالم الخارجي فهو منفتح، أو من داخل نفسه فهو انطوائي. والسؤال الثاني: كيف يستقبل المعلومات من خارج نفسه؟ فهو إما حسي يثق في الحقائق المؤكدة ولا يثق في الخيال، وإما حدسي يثق بالإلهام والاستنتاج والاستنباط ويعتمد على التوقع. والسؤال الثالث: كيف يتخذ قراراته؟ فهو إما عقلاني يفكر ويعتمد على النظرة المجردة، وإما عاطفي يعتمد على مشاعره. أما أنماط الانطوائيين فأولها الانطوائي الحسي العقلاني الحكم وهو غالبا صاحب مهارات يدوية، والانطوائي الحسي العقلاني الملاحظ يسمونه المؤدي للواجب. أنماط أخرى سنعرض لها في مقالة أخرى. د. محمود نديم نحاس