بعد تشكيك بعض الأطراف الدولية في مقتل أحد أنجال القذافي والملقب ب«سيف العرب»، أكد السفير البابوي في ليبيا المونسنيور جيوفاني مارتينيلي أمس في تصريح صحافي، مقتل ابن الزعيم الليبي معمر القذافي. وأظهرت مشاهد عرضها التلفزيون الليبي وعاودت القناة الإيطالية عرضها السفير البابوي إلى جانب رجال دين آخرين أمام ثلاث جثث مغطاة بأكفان وأعلام. ووجه مارتينيلي نداء إلى المجتمع الدولي والحلف الأطلسي والأمم المتحدة لوقف عمليات القصف على ليبيا. وقال «أطلب، احتراما للألم المرتبط بفقدان ابن، مبادرة إنسانية حيال الزعيم» الليبي. وأوضح أن القذافي «حمى» حتى الآن المسيحيين والكاثوليك في ليبيا ك«كيان ديني»، مضيفا «أنه صديق كبير وينبغي مساعدته على إيجاد شكل من الحوار» مع المجتمع الدولي. من جهة أخرى، أوضحت وزارة الخارجية الروسية الإفراط في استعمال قوات التحالف القوة في ليبيا، مشككة في أن لا يكون الزعيم الليبي معمر القذافي هدفا لغارات حلف شمال الأطلسي. وقالت الوزارة في بيان إن «تصريحات أعضاء التحالف القائلة بأن غاراته على ليبيا لا تهدف إلى تصفية القذافي وأفراد عائلته، تثير شكوكا كبيرة». وأضاف البيان أن «الإفراط في استعمال القوة يتخطى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 الذي لا ينص بأي شكل من الأشكال على تغيير الحكم في ليبيا وقد تترتب عنه انعكاسات ضارة ومقتل أبرياء». ونجا معمر القذافي من غارة جوية شنتها طائرت الحلف الأطلسي ليل السبت الاحد على طرابلس وقتل فيها ابنه الأصغر وثلاثة من أحفاده حسب ناطق باسم النظام ندد بمحاولة اغتيال الزعيم الليبي. وأكد الحلف الأطلسي أنه شن الغارات لكنه نفى استهداف عائلة القذافي.