تعرضت سفارتا إيطاليا وبريطانيا في طرابلس لهجمات، فيما اتهم نظام العقيد معمر القذافي الحلف الأطلسي بمحاولة اغتياله في غارة جوية ليلًا أدت إلى مقتل نجله وثلاثة من احفاده. وعلى الأثر، اعلن متحدث باسم الأممالمتحدة أن المنظمة الدولية قررت سحب طواقمها من طرابلس. وفي بروكسل اعلن حلف شمال الأطلسي انه شن ضربات جوية في قطاع باب العزيزية في طرابلس لكنه لم يؤكد مقتل ابن القذافي، موضحًا انه لا يستهدف اشخاصًا في ضرباته. واعلن المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم ليل السبت الاحد أن منزل سيف العرب (29 عامًا) اصغر الابناء الستة للزعيم الليبي "تعرض لهجوم من وسائل قوية" ادى إلى "استشهاد الاخ سيف العرب بالاضافة إلى ثلاثة من احفاد القائد". ورأى الناطق الليبي أن "الهدف من العملية كان اغتيال قائد هذا البلد مباشرة". واضاف أن "القائد (معمر القذافي) وزوجته كانا في المنزل مع اصدقاء ومقربين" لكن لم يصابا بأذى. وكان المتحدث رافق الصحافيين إلى المنزل الذي تعرض للقصف في طرابلس حيث يبدو حجم الدمار كبيرا جدا. ولم يكن سيف العرب الذي يكنى بعروبة يشغل اي منصب.. واكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن ضربات الحلف الأطلسي "تتماشى وقرار الاممالمتحدة" رافضًا التعليق على "معلومات غير مؤكدة" حول مقتل نجل القذافي. وصرح الجنرال شارل بوشار قائد عملية الحلف في ليبيا "نأسف لخسارة ارواح خصوصا ارواح مدنيين ابرياء". واكد في الوقت نفسه أن "جميع اهداف الحلف الأطلسي طبيعتها عسكرية ومرتبطة بشكل واضح بالهجمات التي يشنها نظام القذافي على الشعب الليبي وعلى المناطق المأهولة بالسكان ونحن لا نستهدف اشخاصًا". ونددت روسيا باستخدام التحالف القوة "المفرطة" في ليبيا مشككة في الا تكون ضربات الحلف الأطلسي تستهدف القذافي. واكد السفير البابوي في ليبيا المونسنيور جيوفاني مارتينيلي في اتصال هاتفي مع قناة التلفزيون الايطالية “سكاي تي جي 24”، مقتل احد انجال الزعيم الليبي معمر القذافي سيف العرب. واعلنت وزارة الخارجية الايطالية أن "العديد من السفارات الاجنبية في طرابلس" تعرضت "لاعمال تخريب بينها السفارة الايطالية". واعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن لندن قررت طرد السفير الليبي في بريطانيا "اثر الهجمات على بعثات دبلوماسية في طرابلس" بينها "السفارة البريطانية". وكان متظاهرون قد قاموا باضرام النار صباح امس في مباني السفارة الايطالية ومقري اقامة سفيري ايطاليا وبريطانيا. إلى ذلك، افاد شهود عن اشتعال النيران في ميناء مدينة مصراتة بعد قصف عنيف اسفر عن سقوط قتيلين على الاقل. وعلى الحدود التونسية (غرب) ما زال الثوار يسيطرون على معبر الذهيبة حيث استمر تدفق اللاجئين وسجلت الشرطة التونسية عبور 4970 شخصًا وهو رقم قياسي في يوم واحد. وقام الجيش التونسي المنتشر قرب الحدود مع ليبيا باخلاء ثلاثة مواقع بعد انفجار قذيفة اطلقت من ليبيا. وسقطت القذيفة على بعد حوالى 1500 متر من موقع الذهيبة الحدودي من دون أن توقع اصابات.