قال أليستير بيرت الوزير بوزارة الخارجية البريطانية امس إن بريطانيا لا يمكنها تأكيد تقارير بمقتل أحد أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي في ضربة جوية شنها حلف شمال الأطلسي. وأضاف لشبكة سكاي نيوز ردا على سؤال عن بيان الحكومة الليبية بأن ضربة جوية لحلف شمال الأطلسي في طرابلس قتلت ابن القذافي الأصغر وثلاثة من أحفاده "ليس لدينا تأكيد لذلك في الوقت الحالي. هذه ما زالت تقارير غير مؤكدة." و قال ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني امس إن سياسة حلف شمال الأطلسي في ليبيا لا تستهدف "أفرادا بعينهم" رافضا التعليق على تقارير بمقتل أحد أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي في ضربة جوية للحلف. وتابع لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "سياسة الاستهداف التي يطبقها حلف شمال الأطلسي والائتلاف الدولي واضحة تماما. إنها تتماشى مع قرار الأممالمتحدة رقم 1973 وهي تهدف إلى حماية أرواح المدنيين باستهداف آلة الحرب الخاصة بالقذافي وهي بالطبع الدبابات والأسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ وأيضا القيادة والسيطرة." واستطرد "إنها تستهدف القيادة والسيطرة وليس أفرادا بعينهم" مضيفا أنه لن يعلق على "تقرير غير مؤكد" بمقتل أحد أبناء القذافي وثلاثة من أحفاده في ضربة جوية للحلف. في موسكو اعلنت وزارة الخارجية الروسية ان روسيا دانت امس"الافراط" في استعمال قوات التحالف القوة في ليبيا مشككة في ان لا يكون الزعيم الليبي معمر القذافي هدفا لغارات حلف شمال الاطلسي. وقالت الوزارة في بيان ان "تصريحات اعضاء التحالف القائلة بان غاراته على ليبيا لا تهدف الى تصفية القذافي وافراد عائلته، تثير شكوكا كبيرة". واضاف البيان ان "الافراط في استعمال القوة يتخطى قرار مجلس الامن الدولي رقم 1973 الذي لا ينص بأي شكل من الاشكال على تغيير الحكم في ليبيا وقد تترتب عليه انعكاسات ضارة ومقتل ابرياء". ونجا معمر القذافي من غارة جوية شنتها طائرت الحلف الاطلسي ليل السبت الاحد على طرابلس وقتل فيها ابنه الاصغر وثلاثة من احفاده حسب ناطق باسم النظام ندد بمحاولة اغتيال الزعيم الليبي. واكد الحلف الاطلسي انه شن الغارات لكنه نفى استهداف عائلة القذافي.