تؤكد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الحياة ستكون أسهل للجندي الأمريكي برادلي مانينغ الذي يشتبه بأنه سرب الوثائق التي ينشرها موقع «ويكيليكس» إذ سيتمكن من التحدث إلى معتقلين آخرين والاستراحة في الباحة ثلاث ساعات يوميا. وأعلنت السلطات العسكرية للصحافيين أمس الأول أن مانينغ (23 عاما) الذي نقل قبل ثمانية أيام إلى السجن العسكري الجديد في فورت ليفنوورث (كنساس وسط الولاياتالمتحدة)، أصبح يخضع لنظام اعتقال متوسط الصرامة. ويؤكد المسؤولون أن هذا يعني انتهاء عزله ونظام القيود المشددة التي فرضت عليه منذ ثمانية أشهر في كوانتيكو قرب واشنطن، والتي سببت للحكومة الأمريكية انتقادات شديدة من جميع أنحاء العالم. وقال ناطق باسم البنتاجون توماس كولينز في ختام زيارة طويلة لهذا السجن الذي فتح في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي «من النادر جدا أن نسمح لوسائل الإعلام بدخول سجن عسكري. لكن من المهم اطلاع الجمهور على ظروف الاعتقال هنا». وتبدو الجدران قد دهنت حديثا بينما ما زالت رائحة أكياس البلاستيك تنتشر في الصالة الرياضية الجديدة وهي باحة خارجية تضم ملعبا لكرة القدم وملعبين لكرة السلة. ويضم السجن الحديث حوالى 140 عسكريا محكومين بالسجن لمدد تقل عن خمسة أعوام وعشرة جنود بينهم برادلي مانينغ في التوقيف الموقت قبل محاكمتهم. وفي السجن مكتبة وقاعة للتصوير بالأشعة وعيادة أسنان وصالة للحلاقة ومكان للزيارة اليومية وهاتف مدفوع لكن ليس لوقت غير محدود.