قولي لهم كل يوم كان يؤنسنا فيرقص الحب في أحلى ليالينا يداعب الفل والريحان في وله وينثر الورد عطرا في روابينا وقلبه الخافق الصافي يداعبني ولاعج الشوق يسترعي أمانينا والحسن يشدو به من غير ما كلفٍ والأنس مستيقظ والشعر يروينا يا موعد الأمس هل دنياك يانعة مخضرة الدوح ما زالت تنادينا فالنفس ظمأى إلى بوح بلا أسف بين السماح الذي قد كان يغرينا رحمى لها يا طيوف الصيف معذرة وأين ما كان من أحلام ماضينا وما اضطرابي وأرض الله واسعة وملؤنا الشوق يسعى في تلاقينا هيهات في البعد أن ننسى أحبتنا أو نجعل اليأس يلهو في تصافينا ما للحنين وللأشواق أكتمها وفي الحنايا بقايا من حكاوينا فهل على البعد ألقاها فتسعدني ويعزف الشعر لحنا من أغانينا فوجهها الفجر والآفاق مشرقة بلاغة الحسن ترضيها فترضينا وشعرها الناعم الفتان يأسرني يلقي عليه الندى زهرا ونسرينا إن يصدق الظن آمالي مسافرة غدا إليها وفيض الحب يشجينا ونسهر الليل والأفلاك باسمة ويرحل النوم حتى لا يواتينا