• قبل عام كانت أحوالنا مستقرة، أما الآن فقد ساءت حالة أختي وأصبحت تستخدم «النت» بطريقة خاطئة، وبالصدفة علمت أنها تتواصل هاتفيا وعبر النت مع شباب من مختلف الجنسيات، أعتقد أن سبب تردي حالة أختي، هو أن والدي ووالدتي أصبحا يتصرفان مع بعضهما بغرابة لم نعهدها عنهما من قبل، وإن كنت أعتقد أن سبب تصرفاتهما بتلك الغرابة يعود إلى أنهما يريدان التغلب على فتور علاقتهما، لهذا يحاولان تصنع الحب العلني فيما بينهما، دون أي اعتبار لمشاعرنا نحن أبناؤهما الذين نعيش مرحلة الشباب، ولم يكتفيا بذلك، للأسف أصبحا قليلي الاهتمام بنا على غير ما سبق ونحن بأشد الحاجة لهما في هذه المرحلة أكثر بكثير من مرحلة الطفولة، وبصفتي الأخت الكبيرة، أصبحت أتولى شؤون إخوتي، رغم حاجتهم الماسة لاهتمام أبي وأمي، لدرجة أن أخي ورغم عدم استعداده لتحمل مسؤولية فتح بيت والزواج، إلا أنه قرر أن يتزوج من أجل أن يجد امرأة تهتم به في ظل انشغال أمي بوالدي، أود مساعدة أختي وأخي كثيرا وأعرف إذا أخبرت أمي وأبي ربما يتجاهلان الأمر أو ينشغلان بأمرهما فقط، وأخاف أن أنصحهما وقد يران أنني أتجاوز حدودي معهما، أصبحت محتارة ولا اعرف كيف اتصرف، وأصبحت ابحث عن حل لمشكلتنا..؟ الحائرة جدة الوضع العام في منزلكم يحتاج لمراجعة شاملة، فأبواك على ما يبدو لا يعطيان أبناءهما ما يستحقونه من اهتمام ورعاية، فأختك زادت حالتها سوءا، وسارت في طريق هي في حاجة إلى وقفة ومتابعة، والأمر نفسه ينطبق على أخيك، أما أنك تتصدرين للمشكلة فأمر طيب، ولكن قد لا تستطيعين السيطرة عليها لوحدك، فأنت بحاجة ماسة لمساعدة والديك، كما أن صور المراهقة التي يعيشها أبواك تبقى مقبولة لو أنها كانت بينهما، أما أن يمارسا كل هذا أمام أبنائهما بالصورة التي وصفتها فأمر يخرج عن حدود اللباقة ولذلك فأنت بحاجة للتحدث مع كل منهما على انفراد، وقد يكون من المفيد جدا لك إن لم تر تعديلا في سلوكهما أن تبدئي بوالدتك وتتحدثي لإحدى خالاتك عما يحصل حتى تساعدك في تنبيهها لخطورة الوضع في المنزل، وينبغي أن يعلم والدك بالحال الذي وصلت إليه أختك، وخلال هذا كله عليك أن تتحدثي مع أخيك وتنبهيه إلى خطورة ما يفعله وأنك ستضطرين للتحدث مع أبيك عما فعله إن هو لم يتوقف عن محاولاته السيئة، وعليك أن تدركي أن تصرفات أختك وأخيك هو أمر خطير، فإن لم تسارعي باتخاذ ما ينبغي من خطوات فاحتمال وقوع الفأس في الرأس كما يقولون احتمال وارد وسريع.