أبي زعلان من أختي ولا يريد أن يكلمها، ولا يريدنا أن نتحدث إليها، والسبب لهذا الزعل كله أنه اكتشف أنها تساعد زوجها في بناء بيتهم، وكانت بطاقتها البنكية خلال فترة البناء مع زوجها يسحب من حسابها إذا احتاج، وحين راجع أبي حسابها لم يجد فيه شيئا إطلاقا، وهي لم تبلغه أنها تساعد زوجها لأنها تعرف ردة فعله كيف يمكن أن تكون لو علم بذلك، وعقد قراني بعد أسبوعين، وقد أقسم أبي أن لا تحضر أختي عقد القران وأن لا نكلمها فماذا نفعل؟ ف. ب لاشك أن موقف أبيك من أختك له مبرراته، فقد يكون غير واثق من صدق زوجها، أو قد يكون لقناعته بأن الزوج ليس له حق في مال زوجته، وفي هذه الحالة لوالدك كل الحق في الحفاظ على مال ابنته، ومن واجب زوجها أن يسجل كل قرش دفعته في هذه العمارة باعتباره دينا عليه أو نسبة من العمارة تسجل باسمها، مع أن من حق أختك أن تعطي زوجها عن طيب خاطر، تبقى المشكلة كامنة في موقف أبيك، وحتى نتبين حقيقة هذا الموقف لابد من الاستماع إليه ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذا الموقف، ويستحسن أن تتحدث والدتك معه، وأن يتحدث إليه أحد كبار العائلة لتخفيف حدة موقفه، كما أن الحكمة تقتضي أن يبادر زوج أختك بكتابة نسبة للزوجة في العمارة أو بكتابة سند دين يعيد بموجبه لزوجته ما دفعته ولو بعد حين لطمأنة والدك بأن مال ابنته في الحفظ والصون، أما عن منعها من حضور حفلة عقد قرانك، أو عدم التحدث إليها فأمر غير سليم، لذا سارعوا بتدخل أحد الحكماء في عائلتكم لتهدئة الأمور.