أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة أن التحديات الثقافية موضوع حيوي يواجه كيان المجتمع السعودي في ظل الزخم العالمي، خاصة أن الثقافة الآن متداخلة بفضل التكنولوجيا، ولا بد من مواجهة التحديات بإرثنا وثقافتنا وتاريخنا ونحن في مجتمع سعودي متعدد الثقافات يجب احترامه ووضعه في الحسبان، وأن الثقافة المجتمعية تأتي من الموروث الثقافي، وأنها تأخذ بعض الوقت، وأن المثقف يشكل المجتمع سواء رجل أو امرأة بفكره وآرائه وهم على حد سواء في الطرح الثقافي، ونأمل أن يكون لدينا مشروع ثقافي نهضوي بمشاركة الجميع، خاصة أن خادم الحرمين الشريفين أتاح لنا الفرصة وشجع الإنسان السعودي، ووزارة الثقافة والإعلام ليست بمعزل عن المثقف الذي يجب عليه أن يشكل الرؤية الثقافية وهذا دور المثقفين السعوديين، مؤكدا أن الوزارة لا تتدخل في سياسة نشر الصحف ولا تمنع المقالات أو المواضيع وأنه لم يتصل بأي رئيس تحرير لمنع موضوع صحافي، ونأمل أن نستفيد من توصيات الندوة.. جاء ذلك خلال ندوة المملكة والعالم رؤية استراتيجية مستقبلية التحديات الثقافية. وقال الدكتور عبدالله مناع إنه لا ينبغي على المملكة أن تكون كومبارس في العالم لأنها في قائمة العشرين عالميا، ولا بد أن نسد الفجوة بيننا وبين العالم. من جانبها، أشارت الدكتورة عزيزة المانع إلى أن المرأة السعودية تواجه العديد من التحديات الثقافية لأن الكثير من الأفكار السلبية في المجتمع ضدها، موضحة أنها تزييف لمفهوم الذات لدى المرأة ولا بد من حماية المرأة من العنف وتزويج الصغيرات والعضل. وفي ذات السياق، أكد الدكتور عبدالله البريدي أن المملكة لا يوجد لديها مشروع ثقافي وطني حضاري، وأن المجتمع مصاب بالنفاق الاجتماعي وعدم تفعيل الثقافة مما يعطل النتائج وعدم تقييم الصحافة السعودية مهنيا، وأصبحت دكاكين إعلانات، ولا بد من تفعيل دور المثقف الأكاديمي والتعصب. وأشارت الدكتورة هتون الفاسي أن المرأة السعودية تواجه تحديا وجوديا ومحاصرة من قبل الوزارات والقضاء والأنظمة وعدم وجود حرية تعبير والاعتراف بأهلية المرأة القانونية وأن نكون مشاركين في المجالات الاقتصادية والاجتماعية. من جانبه، أكد الدكتور خالد الفرم نائب رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» أن الإعلام الرسمي يواجه مشكلة كبرى، وأنه فقد 50 في المائة من جمهوره بسبب تداعيات الوضع العربي السياسي وتأثيره على الأداء الإعلامي، وأن الفيسبوك والتويتر يحصدان جماهيرية أكبر منه، ولا بد من إعادة الهيكلة للإعلام العربي وإعادة الثقة بينه وبين المشاهد العربي والقضاء على مشكلة ضعف الكوادر والاستثمار بالعنصر البشري والتحول بالفكر الإعلامي السائد وإعادة هندسة الإعلام السعودي، ونحن نعاني من غياب العدالة الإعلامية وتعدد الآراء والأفكار وتراجع أخلاقيات المهنة وغموض المستقبل الإعلامي، خاصة أن الشباب بحاجة للغة مختلفة ونظام أكثر انفتاحا. وكشف رئيس الندوة الإعلامي محمد نصرالله عن انطلاق أعمال ملتقى المثقفين السعوديين في شهر شوال المقبل برعاية وزير الثقافة والإعلام لطرح جميع الرؤى الفكرية والأدبية.