عندما تحاصرنا الهموم والأحزان وتضيق بنا الحياة نكون في تلك اللحظات العاصفة التي تجتاح حياتنا مثل الغريق الذي لا يعرف أين الاتجاه الصحيح. فنحتاج في تلك اللحظات العاصفة في حياتنا المدمرة نفسيا لقلب إنسان يحتوينا ويخفف عنا متاعبنا وهمومنا النفسية ولو بالكلمة، فنحن البشر نحتاج لمن يواسينا ويقف معنا في لحظات الضعف والشدة عندما نعجز عن مساعدة أنفسنا عندما يحل بداخلنا ظلام يسيطر على نفوسنا يحجب عنا الرؤية الصحيحة، ولكن أين نجد ذلك الإنسان الذي نبحث عنه لمثل تلك اللحظات العاصفة في حياتنا، لحظات انكسارنا وتحطيمنا من الداخل؟ أين نجد ذلك الإنسان الذي يأخذ بأيدينا وقت ضعفنا من وسط ذلك الظلام؟ فليس من السهل علينا العثور على ذلك الإنسان، فكل شيء تغير في هذه الحياة حتى أغلبية البشر تجردوا من إنسانيتهم وتحولوا إلى أشباه وحوش لم تعد تعني لهم المشاعر الإنسانية أي شيء، فما أصعبها علينا من حياة عندما لا نجد فيها غير الظلم والظلام والعذاب ولا نجد من يقف معنا. شذى طلال الردادي مكة