لا يوجد أجمل من أن نتواصل مع من نحب مهما كانت الصعاب والخلافات والتمسك به مهما كانت المعوقات أمامنا. فبوجود من نحب في حياتنا تكتمل لنا الحياة؛ لأنه يخفف عنا الهموم والأحزان ونتأثر بكلامه ويشاركنا الأفراح والأحزان، يسمعنا ويصغي إلينا عندما تضيق بنا الحياة ونفقد الأمل ولا نستطيع مواصلة السير، فيأخذ بأيدينا ويخرجنا من طريق الظلام والهلاك النفسي الذي نشعر به إلى طريق النور والسعادة، فيكون لنا الشمعة المضيئة التي نهتدي بها في طريق الحياة المظلمة في عيوننا؛ لأن الإنسان لا يستطيع مواجهة الأمور بالشكل الصحيح وهو تحت ضغط نفسي فيحتاج لمن يلجأ إليه في هذه الأوقات الصعبة ويأخذ بيده ويساعده ويرشده إلى الطريق الصحيح، فهذا الإنسان الذي يقف معنا في هذه اللحظات الحرجة من حياتنا. حقه علينا الاحترام والتقدير وعدم الإساءة له أو جرحه، حتى لو أخطأ علينا وجرحنا بكلامه يوما؛ لأنه وقف معنا عندما ضاقت بنا الدنيا وعجزنا أن نواجه العقبات التي واجهتنا ووهبنا شيئا غاليا لا يقدر بثمن وهو الحب والسعادة والإخلاص لنا وقت الضيق والشدة. وهذا شيء عجزنا نحن أن نقدمه لأنفسنا، إنه أكبر من الحب نفسه. شذى الردادي مكة المكرمة