انفض سامر عطلة الربيع وأسدل الستار على موسم حفلت ملفاته بالكثير من المنغصات بالنسبة للمواطنين في حراك الخدمات المتمثلة في ارتفاع أسعار الإيواء في الشقق المفروشة، المنتجعات السياحية والشاليهات ومشاكل حجوزات الطيران وغياب لمهرجانات الترفيه في بعض المناطق، وكان غياب الخدمات أو عدم تكاملها وجها لعملة واحدة في مناطق الترفيه كافة، غير أن ثمة مسؤولين في قطاعات خدمية بمختلف المناطق أكدوا ل«عكاظ» أن خارطة البرامج المستقبلية تتضمن حراكا في الخدمات الترفيهية وتفعيل الجوانب الاستثمارية في ملاءة استقطاب الزوار بما يضمن مواسم سياحية بيضاء من غير سوء أو شكوى من المواطنين. «عكاظ» تجولت بين حواري مكةالمكرمة، بساتين بريدة، سواحل ينبع وتضاريس ومنتجعات عسير وأودية الباحة ومدن وقرى خط الساحل والتقت عددا من المواطنين والمسؤولين ونقلت الصورة عن الخدمات الترفيهية في عطلة الربيع بدون رتوش. البداية كانت في بريدة التي احتشدت بأعداد هائلة من الزوار الذين كشفوا بشفافية أن موسم السياحة في عطلة الربيع، كان منطفئا رغم ازدحام المنطقة بالباحثين عن الصفاء بعيدا عن روتين العمل وبرامج اليومي المعتاد. نزل ريفية وكشف المدير التنفيذي لجهاز السياحة في القصيم الدكتور جاسر الحربش أن هناك خططا للتصدي لمعوقات الاستثمار السياحي، تمويل مشاريع التنمية السياحية وإطلاق منتجعات سياحية نوعية تركز على النزل الريفية داخل المزارع، والاهتمام بالنمط العمراني التراثي المستلهم من الوجه الحضاري للمنطقة بالتنسيق مع القطاعات ذات العلاقة مثل الأمانة بما يكفل مواسم سياحية مشرفة. قلة المرافق بينما أبرز أمين عام لجنة التنمية السياحية في عنيزة يوسف الوهيب أن قلة مرافق الإيواء وأماكن الترفيه وانعدام المطاعم العائلية الفاخرة تعد أهم معوقات الحراك السياحي في المنطقة. ويعتبر أمين لجنة التنمية السياحية في الرس خالد الحناكي أن ازدواجية الأنظمة أو عدم توفرها تعد في بعض الأحيان، من العوائق التي تشرخ ملاءة الاستقطاب السياحي. طعم الملح وفي منطقة الباحة كان حديث المواطنين بطعم الملح عن ارتفاع أسعار الشقق والوحدات السكنية، وطالبوا الجهات المعنية التدخل لوقف خروقات الأسعار ووضع سقف مناسب لتعرفة الإيواء مؤكدين أن متوسط الإيجار يتراوح بين 180و250 ريالا لليلة الواحدة. وكشف كل من سالم عبدالله، فوزي سلطان ونايف العبدالله أن أصحاب الشقق المفروشة يضعون أسعار الإيواء، كما أن الأثاث في المرافق السكنية متواضع ولا يتناسب مع تعرفة الإيجار إلى جانب أن أفضل فندق مصنف في بند ثلاث نجوم. تقديم الشكاوى وكشف المدير التنفيذي لجهاز تنمية السياحة في المنطقة الدكتور محمد بن تركي الملة أن الأبواب مفتوحة للمواطنين لتقديم شكاويهم والإبلاغ عن أية مخالفات في الأسعار، مؤكدا أن هناك رقما مجانيا لاستقبال البلاغات. رداءة الخدمات ولم يكن الحال في منطقة عسير بأحسن من سابقيه، من ناحية قلة الخدمات وارتفاع أسعار المنتجعات السياحية، الشقق المفروشة في أودية عسير وسواحلها. وكشف كل من علي مشبب الشهري، سعيد مفرح الأسمري، عبدالرحمن ساعد القحطاني أن أسعار الإيواء في الفنادق والشقق المفروشة تراوحت بين 300 إلى 600 ريال لليلة الواحدة، إلى جانب رداءة الخدمات في بعض المنتزهات. تعرفة الأسعار وأبرز المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية في عسير عبدالله إبراهيم مطاعن أن هناك خططا لوضع لائحة تنظيمية وتعرفة لإيجار الشقق المفروشة والمنتجعات والشاليهات أسوة بمنظومة الوحدات الفندقية التي تخضع للرقابة، مؤكدا أن هناك دراسات لتطوير وتوسعة الخدمات السياحية وزيادة المرافق والمنتجعات بما يتناسب مع المد التصاعدي لحراك السياحة في المنطقة. وبينما شهدت كل من المظليف وسواحل ينبع احتشادا في حركة السياح، بلغت نسبة الإشغال في الفنادق والوحدات السكنية 100في المائة في مكةالمكرمة حسب المدير التنفيذي لإحدى الشركات المشغلة للفنادق. وكشفت أول امرأة سعودية تعمل في آليات تنظيم السياحة الداخلية أن العمل في هذا المجال ما زال في مراحله الابتدائية لقلة الخبرة في هذا المجال ووجود معوقات روتينية من قبل بعض الجهات ذات العلاقة.