دفع ارتفاع أسعار المنتجعات السياحية والفنادق، فضلا عن نقص الخدمات الكثير من العائلات إلى قضاء معظم أوقاتهم داخل الحدائق العامة والاستمتاع بجو الكورنيش. ودعا عدد من الأسر إلى تشديد الرقابة على الأسعار بالمطاعم والشقق المفروسة والأسواق التجارية التي تستغل فترة الإجازة برفع الأسعار. ويؤكد خالد الزهراني من مدينة الطائف أن رحلة البحث عن شقة سكنية في أحياء جدة المختلفة كلفته الكثير من الوقت، موضحا أن مستوى النظافة بأغلب الشقق السكنية التي زارها كان متدنيا، والأثاث في غالبه متهالك، وتنبعث منه الروائح الكريهة. ويشاركه الرأي أحمد القائدي من مدينة ينبع بقوله إن هناك مبالغة واضحة في أسعار المطاعم والمتنزهات، فمتوسط زيارة أسرة مكونة من 6 أشخاص لأحد المطاعم المتواجدة على كورنيش جدة يكلف نحو 1100 ريال. وتساءل عن غياب موظفي وزارة التجارة والأمانة وحماية المستهلك، ودورهم في مراقبة هذه الأسعار التي تستنزف جيوب الزوار، موضحا أن المطاعم تفتقر لوجود تسعيرة ثابتة وواضحة مما يدفع أصحابها إلى التلاعب بالأسعار خاصة في موسم الإجازات. من جهته، أوضح المركز الإعلامي في الأمانة أن دور الأمانة ينحصر في المشاركة ضمن فريق العمل المكون من الهيئة العليا للسياحة والشرطة للرقابة على الشقق المفروشة، ويتركز دور مندوب الأمانة في اللجنة في التأكد من متابعة رخص المحلات ومواقف السيارات ومخالفات أنظمة البناء، والأمانة لا تراقب نشاط الشقق المفروشة لأنه يدخل ضمن اختصاصات الهيئة العليا للسياحة، ويقتصر دور الأمانة في الرقابة على الخدمات المقدمة ومراقبة العاملين وسلوك العاملين في المتنزهات والملاهي والمراقبة على النظافة، إلى جانب التأكد من النظافة بالصحة، كما تتم الرقابة على المطاعم والمغاسل داخل الشقق المفروشة. إلى ذلك، عبر رئيس لجنة السياحة بغرفة جدة محمد الصفح عن قلق قطاع الأعمال والسياح والمستثمرين من الارتفاع الجنوني في أسعار الشقق والفنادق، مشيرا إلى أن هذا يعود لارتفاع الواردات الخارجية وقلة الدخل وانتهاز أصحاب الأعمال فرصة الإجازات الموسمية للاستفادة منها، والتذمر من مستوى الخدمات السياحية التي تقدم للزائرين، إلى جانب قلة وجود الفعاليات الترفيهية، لافتا إلى ضرورة نهضة هيئة السياحة للقيام بوضع حد لرقابة الأسعار. في المقابل خصص جهاز تنمية السياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة 5 فرق ميدانية لمراقبة وضبط الأسعار السياحية في مناطق الجذب ودور الإيواء والفنادق والتأكد من الالتزام بالإجراءات والأسعار المحددة. وقال المدير التنفيذي لجهاز تنمية السياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد العمري، إنه تم القيام بجولات ميدانية للتأكد من نوعية الخدمات المقدمة ومراقبة أسعار الفنادق والشقق المفروشة وضمان عدم رفع الأسعار واستغلال السياح، مضيفاً أن العمل بدأ منذ وقت مبكر لتهيئة المواقع السياحية والاستعداد لاستقبال الزوار من داخل وخارج المنطقة في إجازة الربيع لهذا العام، حيث تم نشر خمس فرق ميدانية لمراقبة وضبط الأسعار السياحية في مناطق الجذب ودور الإيواء والفنادق والتأكد من التزامهم بالإجراءات والأسعار المحددة. وتوقع العمري زيادة إقبال الزوار والسياح من المواطنين والمقيمين على مدينة جدة خلال إجازة الربيع هذا العام عن 15% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.