كشفت جولة «عكاظ» عن الخيارات المحدودة التي وجدها المسافرون أمامهم، وكان أقربها الرحلات البرية، بعد أن تعذر العثور على ناقل جوي آخر، وشهدت صالات النقل الجماعي ازدحاما شديدا، وتربصت مركبات الأجرة «الخاصة» بالمسافرين ممن لم يتمكنوا من الحصول على حجز مؤكد في صالة المطار، وممن لا يرغبون في السفر بحافلات النقل الجماعي، في صورة توضح حجم الأزمة التي يعاني منها المسافرون من السياح. عبدالرحمن العمودي 40 عاما، من سكان مدينة الباحة، قال ل «عكاظ» إن الوضع في مطار جدة يعتمد على الواسطة، مشيرا إلى أنه يبحث عن تأكيد حجزه إلى الباحة، لكن من دون جدوى، مضيفا: حاولت التسجيل انتظارا، بيد أنني اكتشفت أن قوائم الانتظار مقفلة كون الطائرة مكتملة الحجوزات ولا توجد شواغر . بينما ظل سلمان العمري 33 عاما يبحث عن حجز مؤكد إلى الرياض منذ أكثر من خمسة أيام تقريبا ليتسنى له رؤية أبنائه في إجازة الربيع، ولكنه عجز أيضا عن الحصول على مقعد واحد فقط خلال هذه المدة الطويلة، واستغرب العمري من الازدحام الكثيف وتكدس المسافرين وانعدام النظام في صالات المطار.