شهدت صالات المغادرة في مطار نجران أمس، حالات فوضى وتكدس نتيجة عدم توافر أجهزة استخراج بطاقات صعود الطائرات آليا، وقلة الموظفين في مكتب الخطوط السعودية ومحطة المطار. وتشهد صالات مطار نجران الإقليمي زحاما غير مسبوق وإرباكا في العمل، ما تسبب في تأخير المسافرين، وظهور حالات من التذمر تصل إلى الملاسنة بين عملاء السعودية وموظفيها. ويعاني الركاب المسافرون من الانتظار ساعات طويلة، وتأخر في الرحلات يدفع الركاب إلى البقاء في المطار في انتظار رحلة أخرى بسبب عدم تمكنهم من السفر بحجة أن عدد الركاب المؤكدة حجوزاتهم أكبر من استيعاب الطائرات. إضافة إلى أن المسافرين الذين لم يتمكنوا من السفر لا يجدون من يستمع إلى شكاواهم أو معاناتهم أو الإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم. «عكاظ» طرحت مشاكل المسافرين على مدير الخطوط السعودية في نجران وشرورة عايض بن علي المحرز، إلا أنه اكتفى بالقول «الأقلام التي تكتب عن «السعودية» سنرد عليها، ولا يوجد لدينا أية مشكلة». واستدرك أنه يتابع شخصيا سير العمل ويشرف على كل كبيرة وصغيرة. وبين المحرز أن مكاتب الخطوط السعودية في أنحاء المملكة تعاني من الزحام، داعيا مراسل الصحيفة إلى التأكد بنفسه من أوضاع الزحام في مدن أبها، بيشه، وجازان، وخلص إلى القول «هذا حالنا، حجم العمل كبير». وكشفت جولة «عكاظ» أمس إرباكا داخل صالة الحجوزات، نتيجة قلة موظفي الكاونتر الذي يعمل عليه ثلاثة موظفين يخدمون شريحة كبيرة من المسافرين، وغياب موظف يخدم المرضى المحولين لإصدار أوامر إركاب، فضلا عن عدم تخصيص صالة خاصة بالنساء. وتأتي جولة «عكاظ» بعد تلقيها لاتصالات المسافرين الذين يطالبون بنقل معاناتهم ووضع حد لتقصير مكتب الخطوط السعودية في نجران. يقول المواطن مشعل محمد آل قريشة: «أعاني من مرض التليف الكبدي ولا أقوى على الانتظار أسوة بالأصحاء الذين يعانون، وانتظاري تجاوز الساعة لتحويل تذكرتي من الرياض إلى جدة». وزاد، «واجهت موظف السعودية الذي أفادني بأن مطلبي ليس من اختصاصه بل من شأن موظف آخر، وأن علي الانتظار من جديد وسحب رقم من جديد، وبعد دخول صلاة الظهر انسحب جميع الموظفين من على الكاونتر دون إشعارنا». وخلص إلى القول «الوضع صعب ولم أشاهد أي مسؤول يتابع سير العمل خلال انتظاره داخل الصالة». وأوضح ظافر محمد منصور بأن قلة عدد الموظفين وعدم وجود مكان خاص بأصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة دليل على تأخر مكتب السعودية في نجران في تقديم الخدمات للمسافرين بالشكل المطلوب. وقال المواطن ناصر حسن زريع إن مكتب الخطوط السعودية لم يستعد لمواجهة الصيف، وركز عمله في الفترة الصباحية دون الفترة المسائية وهو ما فاقم الزحام وضاعف المشكلة، وأضاف «انتظرت أكثر من ثلاث ساعات للحصول على حجز وتذاكر سفر دون فائدة»، ودعا إلى الاستعانة بأجهزة بيع التذاكر آليا وكذلك الأمر بالنسبة لبطاقات صعود الطائرة لإنهاء معاناة المسافرين.