شهد مطار أبها البارحة الأولى، تكدسا وازدحاما شديدين من قبل الركاب الراغبين في السفر إلى خارج المنطقة، بعد تعذر سفرهم لضآلة حجم الطائرات التي تصل مطار أبها ومحدودية سعتها، ما آثار استياء وتذمر الركاب. وفي الوقت الذي تعذر فيه ل «عكاظ» الحصول على تعليق مسؤولي المطار عن سبب التكدس والفوضى، بحجة عدم الصلاحية للتعليق، أوضح المواطن عوض حسن العسيري، أنه يواجه نفس المشكلة في كل مرة يريد فيها السفر إلى خارج المنطقة عبر المطار، وأضاف «علمنا أكثر من مرة عن خطط لتوسعة وتطوير المطار لاستيعاب هذه الأعداد المتزايدة من المسافرين، إلا أننا لم نلمس أي جديد في هذا الشأن حتى الآن». وزاد «مشكلة المطار تتلخص في ضآلة حجم الطائرات التي تحط في المطار والواسطة»، وتابع «حاولت الحصول على حجز مؤكد لرحلة الرياض منذ عشرة أيام دون جدوى، ولم أتمكن من التسجيل في قوائم الانتظار حتى بعد إعلان إدارة المطار عن إقفال هذا الباب أيضا نظرا لاكتمال الحجوزات». من جهته، قال المواطن سعيد القحطاني، إنه يبحث منذ 15 يوما تقريبا عن حجز مؤكد للرياض دون جدوى، وأضاف «أرغب في الذهاب إلى الرياض لرؤية أبنائي الذين يعيشون هناك، ولم أتمكن من الحصول على مقعد واحد على مدى أسبوعين»، مبديا استغرابه من عدم توفير طائرات كبيرة الحجم للتخفيف من هذا الازدحام الذي تعود عليها أهالي المنطقة، حيث تشهد صالات وأروقة المطار تكدسا وازدحاما طوال أيام العام، على حد تعبيره، ودعا مسؤولي المطار للوقوف على وضع المطار ومظهره غير الحضاري. من جهته، أوضح المواطن راكان الشهراني، وجود حالات مرضية يتطلب علاجها في مستشفيات الرياض ولا يتسنى لها السفر بسبب انعدام الحجوزات، وأضاف «كان في المطار رجل يريد اللحاق بموعد لابنه في إحدى مستشفيات الرياض وبعد تعذر سفره اضطر لشراء تذكرة سفر (درجة أولى) من أحد المسافرين والذي عرض بيع تذكرته على صاحب الموعد الطبي، وبرر تصرفه بأنه غير مضطر للسفر اليوم وسيؤجل سفره إلى وقت آخر مقابل المكسب الذي حصل عليه من بيعه للتذكرة». يذكر أن مطار أبها، شهد الكثير من حالات التذمر وعدم الرضا من الراغبين في السفر الذين ضاقت مرافق المطار الصغيرة بالنساء والأطفال وكبار السن الذين وصفوا الوضع بأنه في غاية السوء، وحذروا من استمرار الحال على ما هو عليه في موسم الصيف الذي بات على الأبواب، وخشيتهم من حدوث الكثير من المشاكل بسبب قلة الرحلات الإضافية وضآلة حجم الطائرات وضيق مرافق المطار.