أكد ل «عكاظ» رئيس نادي القصيم الأدبي الدكتور أحمد الطامي أن يكون النادي تأثر برحيل الإدارة السابقة، وقال «إن مرحلتنا في العمل مكملة لما قبلها من المراحل، ولا يوجد أي تأثير على مسيرة النادي لا سلبا ولا إيجابا، مبينا أن المجال مفتوح لكل من يرشح نفسه لرئاسة النادي في المرحلة المقبلة بعد انتها فترة رئاستهم للنادي، والتي ستنتهي بعد أقل من ثلاثة أشهر من الآن، مبديا سعادته في الوقت نفسه بمشاركة المرأة في الحركة الأدبية من خلال تخصيص النادي أياما معينة للمرأة، ودحض بالحجج والبراهين كل الادعاءات التي تقول إن النادي أنشطته وقف على أسماء معينة ومكررة، داعيا في الأخير وزارة الثقافة والإعلام لتخصيص مقرات خاصة للأندية أسوة بالمرافق الرياضية لأن كلاهما مؤسسات مدنية على حد تعبيره».. وإلى نص الحوار: • تنتهي أعمال مجلس إدارة النادي قريبا، ما تقييمكم للأداء خلال المرحلة الماضية؟ شهادتي في تقييم المرحلة الماضية مجروحة لكن أترك هذا الأمر للجمهور، كما لا أنسى أن أهنئ رجال الثقافة بالدعم الجديد الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين للأندية الأدبية. غياب الشراكة • ما تبريركم لغياب الشراكة بين النادي وبعض المؤسسات الأكاديمية والإعلامية أسوة ببعض الأندية التي سبقتكم بذلك؟ ليس بالضرورة أن نكون نسخة للآخرين فلكل ناد له استراتيجيته الخاصة التي تأخذه إلى تحقيق أهدافه، وهذا لا يمنع من تبادل التجارب بين الأندية وقد تكرر هذا كثيرا، أما أن يكون النادي تحت وطأة التبعية فهذا مالا نقبله على أنفسنا ولا على نادينا. • وهل أنتم راضون عما قدمت إدارتكم في تلك المرحلة؟ لا شك أن الطموح لدينا أكبر مما قدمناه ونتطلع لجعل النادي واجهة مشرقة للمرافق المماثلة له في المملكة. وحتى لا أبخس مجلس إدارتي حقه أشير بإيجاز إلى بعض الخطوات الرئيسة التي قامت إدارتنا بها والمتمثلة في تنوع الأنشطة وتكثيفها، وتنظيم الملتقى السنوي للنادي وتقديم أكثر من (120) بحثا يعنى بالحركة الأدبية والثقافية في المملكة، إضافة إلى إنشاء جماعة الشعر، الفكر، المسرح، وإصدار مجلة (أبعاد) والتي شقت طريقها من بين المجلات الثقافية في المملكة، وغير ذلك الكثير لا يتسع المقام لحصرها. ملفات مهمة • هل تنوي ترشيح نفسك لرئاسة النادي في الدورة المقبلة؟ أترك هذا الموضوع في وقته، لأن لدي بعض الملفات المهمة التي أريد إنهاءها قبل انتهاء فترة رئاستي والمتبقي منها قرابة الأربعة أشهر ومن تلك الملفات: مقر النادي. • ما الصعوبات التي واجهتكم في تحديد ما يريد المنتسبون للنادي؟ ليس لدينا من صعوبات وتحديات تذكر سوى استقطاب العدد الأكبر للجمهور المثقف والذي نعاني من عزوفهم، وقد قمنا بشتى وسائل الاتصال بهم عبر جوال النادي (المجاني) والموقع الإلكتروني الخاص في النادي، ناهيك عن الإعلانات التقليدية الموزعة في الدوائر الحكومية والجامعات، بالإضافة إلى نشر أنشطة النادي عبر الصحف اليومية، كل ذلك خدمة منا لجميع شرائح المجتمع كافة والمثقفة على وجه الخصوص. ملتقيات ثقافية • كيف وجدتم ردود الأفعال على ملتقيات النادي؟ أصبحت ملتقيات النادي من المناسبات الثقافية التي تحظى باهتمام الوسط الثقافي ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على مستوى الوطن عموما، ولعل ثناء الكثير من الكتاب والمثقفين خير برهان على ما تتمتع به ملتقيات النادي من اهتمام. تفاعل ملموس • شهد افتتاح ملتقى نادي القصيم الأدبي الأخير حضورا رسميا ممثلا في أمير المنطقة وسمو نائبه ووزير الثقافة والإعلام، فهل كانت جلسات الملتقى توازي حفل الافتتاح من حيث التفاعل؟ نعم كانت جلسات الملتقى موازية لذلك الحضور أثناء الافتتاح، فجلسات الملتقى المسائية والصباحية شهدت تفاعلا طيبا وملموسا أفرزت الكثير من الأعمال، منها طباعة أبحاث الملتقى والتي تجاوزت أبحاثه ال 26 دراسة، وما زلنا ماضين في نشر بحوث لملتقيات أخرى. قيادة العمل • هناك من يقول إن النادي قائم على شخصيات لاحضور لها في المشهد الثقافي الإعلامي كالرئيس ونائبه، ما ردكم على ذلك؟ ليس بالضرورة أن تكون وجها إعلاميا مشهورا لتنجح في قيادة دفة العمل، لأن النادي يحتاج إلى قيادة إدارية لاشهرة إعلامية فقط، فليس هناك تعارض بين القيادة الناجحة والغياب الإعلامي عن المشهد الثقافي، وإنني اعترف بتقصيري شخصيا عن المشهد الإعلامي إلا أنه ليس بالشيء المؤثر على إدارتي للنادي. تهميش الشباب • أيضا هناك من يتهم إدارتكم بتهميش الكوادر الشابة وحكرها على أسماء معينة، ما تعليقكم؟ كل شخص يزور النادي ونلمس منه حبا في مشاركاتنا، فهذه غاية سعادتنا ومن أهم الأمور التي وجد النادي من أجلها. أما من يقول إن هناك حكرا في الأسماء فهذا ليس صحيحا بل لدينا تنوع في الأسماء من حيث إدارة النشاطات في النادي وغيرها من الأنشطة، ومن أربع سنوات لم يتكرر أي اسم. لا للتكرار • وهل ستتجاوزون أيضا اقتصار الاستضافة الأدبية على أسماء مكررة؟ من يتحدث عن التكرار في الأسماء المستضافة فهم للأسف الشديد بعيدون كل البعد عن النادي ومتابعة أنشطته، وإنني أدعوهم إلى زيارة موقع النادي الإلكتروني ليروا السجل الكامل لجميع المحاضرات التي أقيمت في السنوات الأربع الماضية فلن يجدوا اسما واحدا مكررا، لأنه لدينا كل عام تمحيص لجميع الأسماء خشية تكرارها. تفاعل إيجابي • ما تعليقكم على من يرى أن لا تأثير لنشاطات النادي على المستويين الثقافي والاجتماعي؟ بالنسبة للدور الثقافي، فالنادي الأدبي كما يعلم الجميع مؤسسة ثقافية (بحتة) وما ينتظر منه أن يقدم سوى الخطب المنبرية والندوات العلمية وتنظيم الملتقيات والمؤتمرات وعقد الجلسات الثقافية الحوارية فهذا هو شأنها ولأجلها تأسست. أما دور النادي اجتماعيا فهو ملموس وظاهر للعيان على مستوى المشاركات في كافة فعاليات المجتمع، فعلى مستوى المنطقة لدى النادي مشاركات بناءة متمثلة في تعاونه مع مراكز الأحياء عموما ومركز الحي الذي يتواجد به النادي على وجه الخصوص، إضافة إلى تفاعله الإيجابي مع الأنشطة السياحية في المنطقة، بالإضافة إلى مشاركة النادي في مهرجانات الجنادرية وتواجده الدائم في معرض الكتاب الدولي، ناهيك أيضا عن تفاعله مع الأيام التوعوية وغير ذلك. حضور ناعم • وماذا عن نصيب المرأة في نادي القصيم الأدبي؟ بكل فخر واعتزاز يحسب لمجلس إدارتنا تفعيل دور المرأة الثقافي والأدبي بعدما فقدته في الماضي القريب فأصبحنا اليوم نرى المرأة تدخل النادي (بشكل مباشر) وتساهم في تطوير الحركة الثقافية والأدبية، وخير شاهد المعرض الفني التشكيلي والذي افتتحته حرم أمير المنطقة الأميرة نورة بنت محمد، وهذا ما شجعنا في النادي لتخصيص يوم كامل من أنشطة النادي للمرأة. ونحن ساعون بإنشاء مبنى مجاور لمبنى النادي الحالي خاص بالنساء الأدبيات لأن هذا حق من حقوقها في الثقافية. المقارنة غير مجدية • برأيكم هل كان لرحيل الدكتور حسن الهويمل تأثير على مسيرة النادي سلبا أو إيجابا؟ عملية المقارنات بين فلان وفلان ليست مجدية، فالمسألة برمتها لا تعدو كونها مرحلة مكملة لما قبلها من المراحل.. فلا أريد أن تتحول المسألة إلى شخصنه وهذا ما أرفضه جملة وتفصيلا، فلا أحد منا يشك فيما قدمه الدكتور حسن طيلة ال 27 سنة الماضية. • لكن هل لمستم تأثيرا على مسيرة النادي برحيل الدكتور الهويمل سلبا أو إيجابا؟ كما ذكرت لك آنفا، كل مرحلة مكملة لما قبلها وفي نظري لا أجد تأثيرا من هذا القبيل. • الإدارة السابقة تركت النادي وفي خزانته قرابة السبعة ملايين ريال، وهناك من يتحدث أن النادي يفتقد للتجديد على كافة الأصعدة رغم توفر مبالغ بتلك الحجم الكبير .. تعليقكم؟ المبلغ كان مضافا إليه ميزانية السنة السابقة والبالغة مليون ريال عن كل سنة، والإدارة السابقة ادخرته لمبنى النادي، لأن الأرض التي وعد بها أمير المنطقة كانت مشروطة بتوفير مبلغ البناء، وتم الاتفاق من قبل مجلس إدارتنا على تخصيصه لمشاريع النادي الإنشائية، وأخذنا جزءا منه لإنشاء مبنى القسم النسائي بتكلفة 1.2 مليون ريال والباقي مدخر لدينا لمبنى النادي. مبنى النادي • بمناسبة الحديث عن مبنى النادي، من أوقف مشروع البناء، هل السبب منكم أو من التأسيس؟ المشروع لم يوقف ونعمل من أجله ومخططات النادي لم تنته إلا قبل ثمانية أشهر، والمخططات حاليا موجودة في أمانة المنطقة ونعمل من أجل استصدار رخصة البناء، والذي سيكلف ما بين 15 إلى 18 مليون ريال. • وما الذي يمنعكم من البدء في المشروع؟ لا يوجد ما يمنعنا بقدر ما نحن ننتظر استصدار رخصة البناء وتوفر المبلغ المطلوب للبناء، فإن صدرت الرخصة سنستأذن وزارة الثقافة والإعلام بطرح المشروع وبعد موافقتهم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للبدء في المشروع.