أثارت الاستقالة الجماعية التي تقدّم بها أعضاء مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي بها إلى وزارة الثقافة والإعلام الكثير من الجدل في الساحة الأدبية، والمشهد الثقافي، ذلك لكونها خالفت الأسباب التي كانت تدفع الآخرين للاستقالة في الأندية الأدبية سابقًا من مظاهر عدم الانسجام، أو التهميش، أو الظروف الشخصية، أو غير ذلك من أسباب.. غير أن استقالة أدبي الشرقية جاءت احتجاجًا على عدم تنفيذ جميع بنود اللائحة التي صدرت مؤخرًا عن الوزارة، واقتصار التنفيذ في المرحلة الحالية وبناء على رغبة الوزارة على تنفيذ اللوائح الإدارية والمالية فقط. ووفقًا لهذا السبب المعلن فإن هذه الاستقالة تقدم نمطًا جديدًا في عالم الاستقالات التي تشهدها الأندية الأدبية منذ أكثر من أربع سنوات، ومنذ أن بدأت وزارة الثقافة والإعلام في تعيينات أعضاء مجالس الأندية الأدبية وحل المجالس القديمة، حيث كانت الأندية تشهد خلال هذه الأربعة أعوام استقالات فردية تكون متمثلة في أحد أعضاء مجلس الإدارة، أو حتى رئيس مجلس الإدارة كما شهدنا ذلك في نادي جازان الأدبي، ونادي أبها الأدبي، ونادي الرياض الأدبي، ونادي الأحساء الأدبي، ونادي الباحة الأدبي، وغيرها من جميع أندية المملكة الأدبية، وحتى تلك الأندية الجديدة التي افتتحها الوزارة في أوقات مختلفة، واليوم جاء نادي الشرقية الأدبي بنمط جديد من الاستقالات تتمثل في الاستقالة الجماعية. وأوضح البيان الذي صدر عن أعضاء مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي تقديمهم لاستقالة جماعية من إدارة النادي رسميا، وقد رفع خطاب الاستقالة إلى وزير الثقافة والإعلام في 27 سبتمبر الماضي. مؤكدين من خلاله أن هذه الاستقالة تأتي بعد شهرين من رفع إدارة النادي خطابًا إلى وزارة الثقافة بشأن تطبيق اللائحة الأساسية للأندية الأدبية بالمملكة، التي اعتمدها وزير الثقافة والإعلام في مطلع شهر رجب من هذا العام (يونيو)، غير أن التعميم الصادر من وكيل الوزارة للشؤون الثقافية المكلف رقم 426/أ وتاريخ 24/7/1431ه يقتصر فيه التنفيذ على اللائحتين؛ الإدارية والمالية، من دون إشارة أو تفسير للائحة الأساسية ولائحة الانتخابات للأندية الأدبية، ومضى البيان للقول بأن هذا يعني تجميد جميع بنود اللائحة الأساسية، وبنود لائحة الانتخابات الملحقة بها. كما يؤدي إلى تجميد باب عضوية النادي، مما يفضي إلى عدم إمكانية عقد الجمعية العمومية التي تنتخب مجلس الإدارة، وأضاف البيان: إن خطاب مجلس إدارة النادي، المرفوع إلى الوزارة في شهر شعبان الماضي (يوليو)، وأوضح أن عمود اللائحة الأساسية هو لائحة الانتخابات، التي هي مطلب جميع المثقفين والأدباء، وتأجيلها يزيد من الضغوطات على إدارات الأندية. وقال: إن الأعضاء أوضحوا لوكيل الوزارة ضرورة إشراك مجالس الأندية الأدبية في مراجعة اللوائح الداخلية المالية والإدارية قبل إقرارها وتنفيذها. يذكر أن مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي، من القاص جبير المليحان، رئيسًا، والناقد الدكتور مبارك الخالدي، نائبًا للرئيس، والشاعر أحمد الملا، مسؤولًا إداريًا، والقاص خليل الفزيع، مسؤولًا ماليًا، وعضوية كل من الدكتور أحمد شويخات، والناقد أحمد بوقري، والشاعر حسن السبع، والقاص عبدالله السفر، وعبدالله محمد آل عبدالمحسن، وعبدالعزيز آل سليمان. بيان وزاري هذا البيان أثار عددًا من ردود الأفعال ما بين مؤيد لموقف أعضاء مجلس إدارة النادي، وما بين معارض لما أقدموا عليه، وعلى رأس ردود الأفعال هذه ما ورد على لسان وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محي الدين خوجة في بيان آخر الذي أعرب فيه عن أسفه لاستقالة رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية قبل نهاية مدة عمل المجلس بشهرين، حيث ينتهي عمل مجلس إدارة النادي في شهر صفر المقبل 1432ه. وأوضح خوجة: «قمت بتكليف مدير عام الإدارة العامة للأندية الأدبية بالاجتماع برئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي لبحث الأسباب ومعالجة الأمر ودعوتهم للقائي جميعًا وبحث معوقات عملهم ومناقشة الأسباب التي دعتهم لتقديم الاستقالة لكنهم بكل أسف لم يقبلوا إكمال مدة عمل المجلس ولم أفهم إصرارهم على ذلك رغم طرح جميع المشكلات على بساط البحث وأنها قابلة للتفاهم ولكن هذا قرارهم وعلينا أن نحترمه.» وتابع خوجة: بدراسة الأسباب التي ذكرت في خطاب الاستقالة الوارد من مجلس إدارة النادي يتضح أنها بسبب عدم قيام الجمعيات العمومية للنادي، وتأخر صرف ميزانية النادي وهي أسباب تعمل الوزارة على معالجتها وحلها، حيث إن قيام الجمعية العمومية لستة عشر ناديًا في المملكة العربية السعودية ليس بالسهولة التي يعتقدها مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية، حيث يستلزم الأمر جمع ما لا يقل عن أربعة آلاف مثقف ومثقفة وأديب وأديبة من جميع أنحاء المملكة لتأسيس الجمعيات العمومية للأندية الأدبية بواقع 300 إلى 400 مثقف ومثقفة لكل نادٍ من أندية المملكة وتوزيع العضوية عليهم بأنواعها الثلاثة ليقوم من يحمل العضوية العاملة والمنتسبة باختيار مجالس إدارات الأندية وفق الضوابط التي نصت عليها لائحة الانتخابات للجمعيات العمومية، وقبل هذا الأمر يحتاج إلى دراسة وتخطيط وميزانية مستقلة وتلافي أخطاء الانتخابات السابقة التي حدثت والاستفادة كذلك من التجارب الناجحة في قيام الجمعيات العمومية، ولهذا الاعتبار يمكن إعادة النظر في اللائحتين المالية والإدارية وتلقي وجهات نظر الأندية الأدبية حولها لتتعاضد مع لائحة الانتخابات ما يضمن نجاحها جميعًا. ومضى خوجة قائلا: «ولقد عممت الوزارة على جميع الأندية الأدبية بالمملكة أكثر من مرة لمساعدتها في إحصاء المثقفين والمثقفات في محيطها ذلك لأن هذا العمل هو بالشراكة مع مجالس إدارات الأندية الأدبية القائمة حاليًا، مشيرًا إلى أن العديد من الأندية الأدبية تجاوب في موافاة الوزارة بإحصائية للمثقفين والمثقفات في محيط ناديهم استعدادًا لدراسة الضوابط الواردة في اللائحة وتطبيقها على أعضاء الجمعيات العمومية تمهيدًا لإصدار بطاقات عضويتهم في جمعيات الأندية الأدبية كل نادٍ على حدة، وكذلك ترمي الوزارة من جانبها إلى تلافي إغفال أحد المثقفين والمثقفات في محيط كل نادٍ من أندية المملكة.» وأضاف خوجة: «وتتطلع الوزارة إلى عدم الإثقال على ميزانيات الأندية الأدبية لأننا بصدد رصد مبالغ مالية لقيام الجمعيات العمومية لجميع الأندية الأدبية من ميزانية الوزارة، هذا بالنسبة للجمعيات العمومية التي كانت سببًا لتقديم استقالة أعضاء مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي، وبما أن المنطقة الشرقية ولله الحمد والمنة مليئة بالخيرات الوفيرة فإنها كذلك مليئة بالأدباء المثقفين والمثقفات المخلصين لوطنهم ولذلك لم نجد صعوبة تذكر في جمع عدد من المثقفين للقيام بأعمال النادي وتأسيس مجلس جديد له لمدة عام كامل ريثما تنتهي ترتيبات قيام الجمعيات العمومية وإجراء الانتخابات لاختيار مجالس الأندية الأدبية.» وأشاد خوجة ببعض الأندية قائلًا: بالنظر إلى الحراك الثقافي للأندية الأدبية بعمومها فإننا نفخر بما قدمه نادي الأحساء، وهو النادي الحديث في المنطقة الشرقية لدعم الحركة الثقافية والأدبية في المنطقة الشرقية المتسعة جغرافيًا الذي قدم ملتقى جواثى الأدبي لعامين متتاليين ولقي صدى في الأوساط الثقافية والأدبية، وقام نادي الأحساء بنشاط مميز في محيطه يشكر عليه رئيس وأعضاء مجلس إدارته، كما أن نادي جدة الأدبي لا يزال متوهجًا في عطائه وعمله والدليل نجاحاته المتوالية في إقامة ملتقى قراءة النص. كما أن لدينا العديد من الأندية الأدبية التي قامت بنشاطات مميزة ليس في مقرها بل وفي المحافظات التي تقع في محيط ناديها من خلال اللجان الثقافية المميزة التي قد تفوق نشاطات وعطاءات بعض الأندية الأدبية مثل اللجنة الثقافية في محافظة القنفذة، وما شهدناه هذا الأسبوع في ملتقى المثاقفة الإبداعية لنادي مكةالمكرمة، حيث يستمر النادي في تقديم إسهامات جيدة بالمشهد الثقافي السعودي وكذلك نادي الرياض الأدبي وملتقى العقيق الثقافي في نادي المدينةالمنورة ونادي الباحة والنادي الأدبي في أبها ونادي جازان الأدبي ونادي نجران ونادي القصيم الأدبي وغيرها من الأندية الأدبية التي تثري أدبيات مناطقها بكل جد واجتهاد». الخيار الأوحد وعن أسباب الاستقالة الجماعية التي قام بها أعضاء النادي يقول رئيس مجلس إدارة النادي القاص جبير المليحان والذي فوضه النادي للحديث بشأن هذا الموضوع: إن نادي المنطقة الشرقية قد أنجز خلال سنوات تكليف مجلسه الأربع برامج كثيرة متميزة، لكن مجلس الإدارة، وبعد أن مدد له سنة خامسة، لاحظ أن وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، والإدارة العامة لأندية الأدبية بعيدتان عن الأندية الأدبية، وعن الرؤية الواضحة للواقع الثقافي المتنامي واحتياجاته، وبالتالي أصبح التواصل معهما صعبًا. لكن مجلس الإدارة واصل العمل بالموجود، مؤملًا أن تتحسن الأوضاع. ولذلك تم تجاوز توقف دعم وكالة الوزارة للشؤون الثقافية لدورية (دارين) التي شهد البعيدون قبل القريبين بتميزها ولكتب ومطبوعات النادي، ولرفض الوكالة انتقال النادي من مبناه المستأجر والمتهالك إلى المكتبة العامة بالدمام، العائدة للوزارة، والتي يتوفر فيها مكان مناسب لأنشطة النادي لا تستخدمه المكتبة، ولتأخر إعانة النادي لأول مرة حتى جمادى الآخرة. كل ذلك تم تجاوزه، حتى اعتمد معالي الوزير اللائحة الأساسية للأندية الأدبية مطلع رجب، ووصلت إلى نادي الشرقية الأدبي في 5/8/1431ه مرفقة بتعميم سعادة وكيل الوزارة للشؤون الثقافية طالبًا قصر التنفيذ على اللائحتين المالية والإدارية المحلقتين باللائحة الأساسية (دون تبرير)، مما يعني تجميد جميع بنود اللائحة الأساسية التي تتيح للنادي فتح باب العضوية، وتشكيل الجمعية العمومية، والدعوة لانتخاب مجلس إدارة جديد بإشراف الوزارة. كان هذا مثار استفسار وجهة مجلس إدارة النادي إلى معالي وزير الثقافة بتاريخ 12/8/1431ه، . وكان مطلبنا أن يتم تفعيل اللائحة كاملة، أو أن تحدد الوزارة موعدًا لذلك، ولم نتلقَ جوابًا في شهر شعبان ورمضان وشوال، مع اتصالاتنا المستمرة رأينا أنه ليس أمامنا غير خيار واحد وهو تقديم الاستقالة. موضحًا أن جميع أعضاء مجالس الأندية الأدبية مثقفون، وليسوا موظفين، ومن حق كل واحد منهم بإرادته الشخصية، وقراره أن يستقيل في أي وقت، سواء أبدى أسبابه أو لم يبدها. ومجلس إدارة نادي الشرقية الأدبي يعمل منذ تكليفه قبل أربع سنوات برؤية واحدة تقريبًا، وينطلق في عمله من روح الفريق الواحد، ولذلك لم يكن غريبًا أن يجمع المجلس على الاستقالة الجماعية لقناعة الجميع بأسبابها الموجبة، ومنها ما تم ذكره في إجابتي على السؤال السابق. ويبن المليحان أن السبب الرئيس للاستقالة هو تجميد اللائحة الأساسية، وتجميد لائحة الانتخابات. إذ أننا قبلنا، قبل خمس سنوات التعيين لمرة واحدة فقط، يتم بعدها انتخاب مجلس كل نادٍ أدبي من قبل جمعيته العمومية المشكلة من أعضاء النادي العاملين. فلماذا تخلت الوزارة عن وعدها لنا، وأخرجت لائحة لا تنوي تطبيقها؟ . وهناك أسباب أخرى من أهمها تأخر الدعم المالي. ويرى أنه لو تم تنفيذ الانتخابات فإن مسألة عودته للترشح أو أي عضو في مجلس الإدارة هي مسألة شخصية، ويحق لكل أديب تنطبق عليه شروط نادي منطقته أن يطلب عضوية النادي، ويرشح نفسه لمجلس الإدارة إن رغب. وحول ما إذا قد استعجل مجلس الإدارة في تقديمه للاستقالة قال: استعجلنا؟! نحن جئنا للمجلس لأول مرة بوعد من الوزارة أن هذا هو التعيين الأول والأخير، وأن مجالس الإدارات في الأندية سيتم انتخابها بعد أربع سنوات. مضت السنوات الأربع ولم يحدث شيء، وكلفنا بسنة خامسة، ولم يحدث شيء، واعتمدت اللائحة ولم يحدث شيء. ولذلك لن ننتظر سنة سادسة. وعن كيفية تسيير برامج النادي في الفترة السابقة بالرغم من تأخر الميزانيات قال: عملنا بالممكن، حيث تم ضغط برامجنا، وتأجيل طباعة الكتب (كان النادي مثلا يقيم فعالية كل ثلاثاء، والمقهى الشبابي كل أربعاء، والمقهى النسائي كل أحد، واللجنة الإعلامية للعروض المرئية كل سبت، وفعاليات لجنة الترجمة كل اثنين) لكن النادي قلص من هذا البرنامج بجدولة الأنشطة بالتناوب بين لجانه ومجموعاته. قرار متعجّل رئيس مجلس إدارة نادي جازان الأدبي أحمد الحربي شارك في مناقشة القضية بقوله: إن قرار أعضاء نادي المنطقة الشرقية فيه شيء من الاستعجال، بالرغم من مشروعية مطالبهم وهو تنفيذ جميع بنود اللائحة، ولكن لن يتم طلب هذا التنفيذ بهذه الطريقة وإنما هناك طرق أخرى، ولكن بهذه الطريقة قد يجر نتائج عكسية وهو ما حصل لأعضاء النادي. ماضيًا إلى القول: إن صدور اللائحة عن الوزارة هو الأهم وإمكانية تنفيذها يمكن أن يتحقق في المستقبل وهي لائحة مشتركة بين الوزارة والأندية الأدبية ومكتملة الشروط والجوانب القانونية، وما توقف العمل فيها مؤقتًا هو مسألة الانتخابات ولن يدوم هذا التوقف طويلًا. ولو فعل كل نادٍ ما فعله نادي المنطقة الشرقية فإن هذا يسبب فراغًا ثقافيًا في عمل الأندية الأدبية، وكلنا نطالب الوزارة بسرعة تنفيذ الانتخابات ولكن الأمور لا تأخذ على هذا النحو الذي استعجل فيه أعضاء نادي الشرقية الأدبي كثيرًا. تريث مفقود رئيس نادي الطائف الأدبي الثقافي حمّاد بن حامد السالمي قال: في البداية ينبغي أن نكون منصفين، وأن نثمن جهود وإنجازات أعضاء مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية، بقيادة رئيس المجلس الصديق الأستاذ جبير المليحان في الفترة الماضية. فالنادي قدم الكثير، وكان صاحب مبادرات جيدة. ويستدرك السالمي حديثه قائلًا: لكني وبصفة شخصية، أعتقد أن الزملاء في نادي المنطقة الشرقية قد تعجلوا طلب تنفيذ الوجه الثالث المتعلق بتشكيل الجمعيات العمومية وانتخابات مجالس الإدارة، ومن ثم تعجلوا ثانية في الاستقالة الجماعية المبنية على الطلب المتعجل ذاته، خاصة وفترتهم تنتهي - كما فهمت - بعد شهرين أو نحو ذلك. لذا كنت أتمنى لو تريثوا قليلًا حتى تفرغ وزارة الثقافة من الإعدادات الجارية لحصر أدباء ومثقفي المملكة، وفرز وتصنيف الأسماء، ومن هو من أهل الأدب والثقافة، ومن هو من غيرهم، ومن ثم توفير آليات التشكيل التي كشف عنها معالي وزير الثقافة في تصريحه الأخير. مختتمًا بقوله: إن تنفيذ الجانب الإداري والجانب المالي المتعلق بلائحة الأندية الأدبية الأخيرة، يسبق بطبيعة الحال جانبها الخاص بالجمعيات العمومية.. هذا أمر طبيعي ومفروغ منه، ولأن الأندية ما زالت في طور التطبيق المبدئي لهذين الجانبين، فأمر الجمعيات يأتي لاحقًا، وتطبيق جانب الجمعيات العمومية والانتخابات ليس بالأمر السهل، خاصة وهو ينفذ لأول مرة في قطاع الوزارة، وله بطبيعة الحال محاذير جمة.