حول مواطن منزله إلى متحف أثري، بعد أن ظل أكثر من 20 عاما يجمع المقتنيات الأثرية من داخل رفحاء وبقية محافظات منطقة الحدود الشمالية. متحف علي بن حسين بن هزاع الحسيني أصبح مشهورا، يزوره المواطنون باستمرار لمشاهدة المقتنيات الأثرية، ومن أبرز الشخصيات التي زارت الحسيني في منزله لمشاهدة المتحف محافظ رفحاء سابقا عبدالعزيز بن فهد الزمام، محافظ رفحاء الحالي عبدالله بن صالح السياري، وفهد بن أحمد التمياط أحد مشايخ قبيلة شمر. ويقدم الحسيني شرحا تفصيليا لزواره عن المقتنيات داخل متحفه، وكيفية تشغيلها واستخدامها، ويستقبل زواره باستمرار دون أن يتقاضى منهم أي مبالغ، بل يسمح للجميع بزيارة متحفه في أي وقت. وبين الحسيني أن متحفه يضم سيفا قديما عمره يقارب ال150 عاما، إضافة للدرع التي كان يطلق عليها سابقا (الرقة) وتستخدم لحماية المحارب من العدو أثناء المبارزة، وبندقية كانت تسمى الصبعية وعمرها 200 عام، وبندقية ألمانية عمرها 150 عاما. وأضاف: من المقتنيات الموجودة داخل المتحف الصفحة وهي إناء كان يقدم فيه الطعام، وهي مصنوعة من النحاس وموجودة بعدة أشكال، كما يوجد عقل الإبل وهو مصنوع من الصوف ويستخدم لربط الإبل ليلا لكي لا تهرب عن أصحابها، وهناك الفانوس وكان يستخدم في السابق للإنارة، كما يوجد حجر الصلبوخ لإشعال النار. واستغرب الحسيني عدم مشاركة منطقة الحدود الشمالية في مهرجان الجنادرية منذ انطلاقته قبل أكثر من ربع قرن، مع أن المنطقة تمتلك موروثا وتراثا ثرا، وعدة فنون وألوان شعبية، مطالبا بحضور مماثل للمنطقة في الجنادرية، مؤملا أن تكون له مشاركة ولو بعرض المقتنيات الموجودة في متحفه داخل منزله.