الإنسان لا يؤخذ بالعسر بل باليسر عند مناصحته، فبلطف ولين تلين المشاعر وترق القلوب وتتشرب النفوس الكلام الطيب الرقيق، وتبتهج المشاعر وترسل علامات الاستشعار والشعور بالرغبة للإصغاء لكل ما يراد قوله من قبل الناصح والمنصوح، إذا كانت ثمة أخطاء تتعارض مع سلوكيات وأخلاقيات الإنسان، دون قصد أو بقصد متعمد، فكلنا لسنا معصومين من الأخطاء.. ولكن لا يعالج الخطأ بخطأ آخر، إن وجد. ولكن ما رأيته وسمعته بأن هناك فئات متشددة هي من ينتهج ذلك النهج الخاطئ، في افتعال مداخلات وتدخلات غير معقولة وغير مقبولة البتة . التشدد، اليوم، يحاول الالتفاف على كل شيء بتدخلاته، فلم يعد النصح والتصالح مع فئة التشدد، بل لم تعد الدعوة بالتعقل مجدية، فتظهر غير ما تبطن، فتكاثر وأمعن في تجاهل ضبط النفس وكشر عن أنيابه ومخالبه ليلعب على المكشوف في عدة مواقع مختلفة، مما أحدث الكثير من الإثارة والمراوغة لتسجيل حضور متشدد جاهلي، مرده التعدي على البرية، فبدا انفلات حبالها وهو ما سيكون عقاله، والذي يستوجب كبح شره وجهالته عندما فلت عقاله فكان لكل مقال مجال!! وما أكثر المجالات والأفكار والدعوات لترك التشدد وإحكام العقل، ولكن هيهات أن تكون هناك آذان صاغية وعقول واعية، لممارسي التشدد الذين يتطاولون على حريات الآخرين، ولكن بكل أسف سمة الجهل والتجاهل المتشدد لم تعد تطاق؛ لسوء التدخلات بشؤون الناس وإحداث الإثارة والبلية، رغم رسائل التحذير والنذير لهم، ولكنهم لا يعون كل ذلك، مما سيثير حفيظة المتأذين من هذه التدخلات بشؤونهم الخاصة والعامة من قبل فئة متشددة، عندئذ تحدث أشياء لا تحمد عواقبها، بمثل قول عمرو بن كلثوم : ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا فإلى متى ونحن نعاني من تلك المعاناة المثقلة بالهموم؟! الغائرة بالنفوس، والتي من خلالها يراد استباحة ساحة الوطن والعبث بعلومه الدينية ومفاهيمه السياسية والاقتصادية والثقافية، قس على ذلك الاستهانة بالأنظمة والقوانين الرادعة لمثل هذه التصرفات المزعجة، فماذا يراد بنا؟! للتواصل إرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو زين 737701 تبدأ بالرمز 263 مسافة ثم الرسالة