أكدت دراسة حديثة أن 42 في المائة من مرتكبي العنف ضد الأحدث عاطلون عن العمل، وأن 90 في المائة من مرتكبي العنف تقل أعمارهم عن 35 عاما. وبحسب الدراسة التي استعرضها الدكتور عبد الله غانم ضمن ندوة علمية دعت إليها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، فإن 73 في المائة غير متزوجين، و77 في المائة من متوسطي التعليم والأميين، فيما 17 في المائة من المعنفين من المتسببين أي الذين لا عمل لهم، و59 في المائة لا دخل مادي ثابتا لهم. وذكر الدكتور غانم أن العنف يهيئ الأطفال للانحراف، مطالبا بوقف فوري للضرب المهين والمذل، داعيا إلى عدم استخدامه وسيلة دائمة، موضحا أن الضرب الدائم للطفل يجعله لا يشعر بأهميته ويكسر الحاجز النفسي في العقاب، مشددا على أن المنع من المصروف ومشاهدة التلفزيون والحبس والإيذاء النفسي تقود إلى الانحراف. وأفصحت الدراسة التي تعد الأولى من نوعها في تشخيص حالات الإيذاء الممارس ضد الأطفال عن أن 30 في المائة ممن شملتهم الدراسة دخلهم الشهري يقل عن 1500 ريال، وأن 49 في المائة من آبائهم أميون، و79 في المائة من الأمهات أميات. وشخصت الدراسة دور البيئة في تنامي العنف، مؤكدة أن 74 في المائة ولدوا في بيئة حضرية، وأن 40 في المائة من الأسر تتبنى العقاب الدائم، و60 في المائة منهم تجمع بين الثواب والعقاب واستخدام الضرب وسيلة تأديبية. وشددت الدراسة على حقيقة أن 42 في المائة من الأبناء يكرهون تسلط الأب في الأسرة، و20 في المائة من الأسر تعيش حالة شجار دائم بين أفرادها، وأن 32 في المائة تعيش حالات طلاق بين الزوجين. وقالت الدراسة الحديثة إن 50 في المائة من مرتكبي العنف يعبرون عن غضبهم بالشتم والضرب والسب والركل، و22 في المائة لا يستطيعون التعبير عن غضبهم، فيما تعرض 74 في المائة من شريحة الدراسة إلى اعتداءات من جانب الأسر مخلفة جروحا عميقة أو كسورا أو عاهات، وإن هناك 78 في المائة يؤمنون باستخدام العنف لأخذ حقوقهم، و56 في المائة يعتقدون أن اللجوء للقانون مضيعة للوقت. وبحسب الدراسة، فإن 32 في المائة من مرتكبي العنف آباؤهم يحضونهم في صغرهم على ضرب زملائهم، و36 في المائة من أسرهم تسخر منهم بسبب تأخرهم الدراسي، وإن 80 في المائة يتشاجرون مع زملائهم في مرحلة الشباب، فيما 44 في المائة من مرتكبي العنف سبق لهم دخول السجن.