أفاد أحد المعارضين الليبيين أمس أن ضربة جوية للائتلاف الدولي أصابت مجموعة من المعارضين على المشارف الشرقية لبلدة البريقة البارحة الأولى، ما أسفر عن سقوط عشرة قتلى على الأقل. وذكر مراسلو وسائل إعلامية أن هياكل محترقة لأربع مركبات على الأقل، بينها عربة إسعاف على جانب الطريق بالقرب من المدخل الشرقي للبلدة النفطية. وكان رجال يصلون عند مقابر قريبة حفرت أخيرا ورفع عليها علم ليبيا في فترة ما قبل الزعيم الليبي معمر القذافي بألوانه الأحمر والأسود والأخضر. وذكر معارضون مسلحون في المكان أن ما يصل إلى 14 شخصا قد يكونوا قتلوا في القصف الذي قالوا إنه وقع حوالى الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي. وألقى معظم المعارضين باللوم على عميل للقذافي لتعمده جذب النيران الصديقة على المعارضين ولكن آخرين قالوا إن معارضين آخرين أطلقوا النيران في الهواء بطريق الخطأ. وقال معارضون إن قوات القذافي أطلقت صواريخ على البريقة ليلا والقتال استمر إلى الغرب من محيط البلدة في وقت مبكر من صباح أمس. وأكد الثوار الذين يحاربون قوات العقيد معمر القذافي في شرق ليبيا أنهم حققوا تقدما السبت، موضحين أنهم يسيطرون على مصب البريقة النفطي لكن لم يتح التأكد من ذلك قبل ظهر أمس. وشوهدت جثث متفحمة لأكثر من سبعة من جنود القوات النظامية على الطريق المؤدية إلى بلدة البريقة الجديدة التي تبعد بضعة كيلومترات عن البريقة (800 كلم شرقي طرابلس). وإلى جانب تلك الجثث توجد نحو عشر سيارات مكشوفة تابعة للجيش الليبي محترقة على حافة الطريق وحفرة يبلغ قطرها خمسة أمتار وعمقها مترين، في مؤشر على أن قصفا جويا استهدف البارحة الأولى قافلة آليات ليبية خفيفة. وردا على سؤال أكد عدد من سكان البريقة أن الثوار استعادوا فعلا هذه المدينة الصغيرة، ويحاولون احتواء بعض القناصة المختبئين التابعين لقوات العقيد القذافي.