قال أحد المعارضين الليبيين أمس: إن ضربة جوية للائتلاف الدولي أصابت مجموعة من المعارضين على المشارف الشرقية لبلدة البريقة في وقت متأخر من مساء الجمعة مما أسفر عن سقوط 14 قتيلاً على الأقل. ورأى مراسل صحفي هياكل محترقة لأربع مركبات على الأقل بينها عربة اسعاف على جانب الطريق بالقرب من المدخل الشرقي للبلدة النفطية، وكان رجال يصلّون عند مقابر قريبة حفرت مؤخرا ورفع عليها علم ليبيا في فترة ما قبل الزعيم الليبي معمر القذافي بألوانه الأحمر والأسود والأخضر. وقال مصطفى علي عمر أحد المعارضين المسلحين "بعض قوات القذافي تسللت بين المعارضين وأطلقت نيران أسلحة مضادة للطائرات في الهواء... بعد ذلك جاءت قوات حلف شمال الأطلسي وقصفتهم (المعارضين)." وذكر معارضون مسلحون في المكان أن ما يصل إلى 14 شخصا قد يكونون قتلوا في القصف، وألقى معظم المعارضين باللوم على عميل للقذافي لتعمده جذب النيران الصديقة على المعارضين ولكن آخرين قالوا إن معارضين آخرين أطلقوا النيران في الهواء بطريق الخطأ، وصرح مقاتل طلب عدم نشر اسمه "أطلق معارضون النيران في الهواء وجاء الائتلاف وقصفهم. نحن من أخطأنا"، وقال معارض آخر يدعى محمد عبدالله: إن المعارضين ما زالوا بحاجة للضربات الجوية لمواجهة قوات القذافي المسلحة بشكل أفضل. وأضاف مشيرا إلى بندقيته: "لا يمكننا محاربته بهذه الأشياء." وقال معارضون: إن قوات القذافي أطلقت صواريخ على البريقة ليلا والقتال استمر إلى الغرب من محيط البلدة في وقت مبكر من صباح أمس. وهناك حراسة خفيفة على الطريق المؤدي إلى البريقة. ونصح أحد المعارضين عند نقطة تفتيش الصحفيين بعدم المغادرة والتحرك إلى أبعد من ذلك إذ أن صواريخ جراد تسقط على البلدة، وكان خالد الفرجاني أحد قادة المعارضين ذكر في وقت سابق أن المعارضين مروا عبر البوابة الشرقية، واستطرد: "دخل المعارضون من البوابة الشرقية واستسلمت مجموعة من قوات القذافي لهم." وبعدها أكد الثوار الذين يحاربون قوات العقيد معمر القذافي في شرق ليبيا انهم حققوا تقدما موضحين أنهم يسيطرون على مصب البريقة النفطي. وشاهد أحد الصحفيين جثثا متفحمة لأكثر من سبعة من جنود القوات النظامية على الطريق المؤدية الى بلدة البريقة الجديدة التي تبعد بضعة كيلومترات عن البريقة، والى جانب تلك الجثث توجد نحو عشر سيارات مكشوفة تابعة للجيش الليبي محترقة على حافة الطريق وحفرة يبلغ قطرها خمسة امتار وعمقها نحو مترين في مؤشر على ان قصفًا جويًا من حلف شمال الاطلسي استهدف ليل الجمعة السبت قافلة آليات ليبية خفيفة. وأكد عدد من سكان البريقة ان الثوار استعادوا فعلا هذه المدينة الصغيرة ويحاولون احتواء بعض القناصة المختبئين التابعين لقوات العقيد القذافي. بينما واصلت قوات العقيد الليبي معمر القذافي هجومها بالصواريخ وقذائف الدبابات على مصراته، المدينة التي يتحصن فيها الثوار شرق طرابلس، لترتفع حصيلة القتلى الذين سقطوا خلال ثلاثة ايام الى 28 قتيلا، بحسب متحدث باسم المتمردين، وقال المتحدث : إن "قوات المجرم (القذافي) قصفت المدينة بشتى انواع الصواريخ والقذائف والقنابل".