اكد الثوار الذين يحاربون قوات العقيد معمر القذافي في شرق ليبيا انهم حققوا تقدما امس موضحين انهم يسيطرون على مصب البريقة النفطي لكن لم يتمكن مراسلا فرانس برس من التاكد من ذلك. وشاهد احد مراسلي فرانس برس جثثا متفحمة لاكثر من سبعة من جنود القوات النظامية على الطريق المؤدية الى بلدة البريقة الجديدة التي تبعد بضعة كيلومترات عن البريقة (800 كلم شرق طرابلس). والى جانب تلك الجثث توجد نحو عشر سيارات مكشوفة تابعة للجيش الليبي محترقة على حافة الطريق وحفرة يبلغ قطرها خمسة امتار وعمقها مترين في مؤشر على ان قصفا جويا من حلف شمال الاطلسي استهدف ليل الجمعة السبت قافلة آليات ليبية خفيفة كما افاد المراسل. وردا على سؤال فرانس برس اكد عدد من سكان البريقة ان الثوار استعادوا فعلا هذه المدينة الصغيرة ويحاولون احتواء بعض القناصة المختبئين التابعين لقوات العقيد القذافي. ويبدو ان المعارك توقفت صباح امس على مشارف البريقة حيث لم يسمع سوى هدير مقاتلات حلف شمال الاطلسي تحلق فوق المنطقة، كما اضاف المراسل. ومنذ عدة ايام تدور معارك طاحنة حول مصب البريقة النفطي على خط الجبهة بين قوات القذافي والثوار الذين اضطروا الى التقهقر نحو اجدابيا شرقا. ولم يتسن التاكد صباح امس من مصدر مستقل مما اذا كان مجمل موقع البريقة بين ايدي الثوار. على صعيد متصل ذكرت مجلة «فوكوس» الألمانية أن الثوار المناهضين للزعيم الليبي معمر القذافي يحصلون على أسلحة عبر مصر. وقال مسئول أمريكي في تصريحات للمجلة المقرر صدورها غدا الاثنين إن نقل الأسلحة من مصر بدأ «قبل بضعة أيام» بعلم الولاياتالمتحدة. وذكر المسئول الأمريكي أن مصر طلبت بقاء هذه العملية سرا لأنها تريد التصرف تجاه ليبيا بحيادية. ووفقا لتقرير المجلة، فإن الأسلحة عبارة عن بنادق آلية وذخيرة في المقام الأول. وذكرت المجلة أن خبراء في وكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية (بي.إن.دي) وأجهزة استخباراتية أخرى لديها معلومات بأن إيران تشارك في تمويل أسطول مركبات الثوار في ليبيا، محذرين من مشاركة محتملة لمتشددين. وذكر خبير في شئون المغرب العربي لدى وكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية ل «فوكوس» إن دولا مثل إيران يمكنها محاولة كسب نفوذ في شمال أفريقيا بكلفة قليلة.